السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتيت اليكم اليوم بدموع تغرق وجنتي
لازف أليكم عريس مثل فلقة القمر
بدر
القائد الميداني لسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي
الشهيد البطل ضياء الحق محمد أبو دقة
ذلك الاسد الصغير ذو العشرين عام
الذي يعرفه الصغير والكبير
ويحبه الجميع
لصغره البسام وطيبة قلبه
في الصباح طالب جامعي ومثال للاخلاق
وبالعصر ساعد أبيه الايمن يقف معه في محله ويساعده
والمغرب يزور الأقارب هنا وهناك
ويساعد كل من يحتاجه
وحين يقع الليل
لا تكاد تراه
فأنه فهد أسود يرتدي زي الجهاد ويحمل بيمينه ماسورة الهاون وبشماله البندقية ويمضي
ليحمينا ونحن نيام
استيقظنا اليوم علي خبر استشهاده
قتله القناصة الصهاينة في منطقة خزاعة ويهو يقاوم وزملائه من سرايا القدس التابعين للجهاد الأسلامي أجتياح اليهود لمنطقتنا
وقال أخوه و رفيق دربة الذي لا يفترق عنه بهاء أبو دقة أن اخر كلمة نطقها هي الشهادة
فمبارك عليكي يا عريس الجنة
يا أجمل عريس
شاب لو رايتمموه مثل البدر
مرت جنازته بجوار بيتنا واه لو ترون وجهه
بالنور يشع وصغره يبتسم
جنازته تجري وكانه يتعجل الجنة ولقاها
وسط صوت الرصاص الذي يدوي
ورفقائه من حوله يهللون :
في سبيل الله سرنا
نبتغي رفع اللواء فليعد للدين مجده أو تراق منا الدماء
ما دستورك القرأن
ومن قائدك رسول الله صلى الله عليه وسلم
وما اسمى أمانيكم
الموت في سبيل الله
أمه كانت من فترة قريبة تزورنا وقالت بكرة تشوفوني شو هعمل بعرس ضياء
لكن ضياء كان عرسه أروع مما تخيلته
وعروسه أجمل من كل نساء الارض
فمبارك عليك أخي
والله يلحقنا بيك
ويهبنا الشهادة
والله أعزي نفسي وشعبي لفقدان هذا الفارس المغوار
الذي استشهد وهو يقاتل من أجلنا
حزننا اليوم علي فراقك عظيم
وفرحتنا في استشهادك لا تساويها فرح
الله يصبر أمك وابوك وأهلك
وكل من عرفك
اللهم لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم نحتسب شهدائنا عندك
فتقبلهم في فسيح جناتك
واجمعنا بهم
وأنتقم من كل صهيوني قاتل