السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ،
أول ما أبدأ بإسم الله الرحمن الرحيم ، و أصلي و أسلم على رسول الله صلى الله عليه و سلم
أشكرأخي الحبيب أبوآية على حكمته و فهمه العميق لما يدور من أحداث في بلاد المسلمين بشكل عام و في فلسطين بشكل خاص ، و أشكر له إعادة هذا القسم الهام في هذا المنتدى الطيب بارك الله فيه.
هناك كلمات في صدري ، يجب أن أبوح بها لكم ، تتعلق بكيفية التعامل مع ما يدور بين المسلمين.
في الآونة الأخيرة ، رخصت دماء المسلمين بصورة كبيرة ، والتي حرم الله الا بالحق ، فما بالك بقتل رجل يقول لا اله الا الله محمد رسول الله؟
من تلطخت يداه بقتل إمرؤ مسلم.. لا أدري ما سينتظره عند الله عز و جل يوم القيامة ، و لكن سأورد هنا كلام الله عز وجل من سورة النور: ((إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم))
أقول ، بما أن الحرب الأخطرالآن هي حرب معلوماتيه ، لأنها تنقل الغث و السمين ، و يصبح الصادق فيها كاذباً و يُمسي الكاذب فيها صادقاً ، وجب علينا نحن من خلف أجهزة الكمبيوتر ، أن يكون لنا دور إيجابي في رأب الصدع الذي بين الإخوة ، و أقولها ، نحن لسنا بعلماء .. لا تقولوا لي أن من يمضي جل وقته يشاهد فيلماً عن مجاهد أو عن حزب ما يصبح عالماً ، ولا من يمضي وقته و هو يقرأ أحاديثاً جانبية حصلت بين إثنين يصبح مفتياً !!!
نحن بحاجة الى علماء حقيقيون في وقت الفتن يقولوا لنا ماذا نفعل ، لا أن نترك كل من هب و دب يدلي بدلوه (المليء بالوقود) ليشعل ناراً و يذهب.
لن أطيل عليكم ، و لكن وجب كف ألسنتنا و أيدينا عن إخواننا المسلمين ، ووجب أن لا يستهوينا الشيطان ببث أموراً تُذكي نار الفتنة بين المسلمين.
أنهي موضوعي هذا بخير كلام.. كلام خيرالأنام صلىالله عليه و سلم:
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتَنٌ اَلْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ اَلْمَاشِي فيها، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ اَلسَّاعِي إِلَيْهَا. أَلَا إِذَا نَزَلَتْ ، أَوْ وَقَعَتْ، فَمَنْ كَانَ لَهُ إِبِلٌ، فَلْيَلْحَقْ بِإِبِلِهِ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ غَنَمٌ فَلْيَلْحَقْ بِغَنَمِهِ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ، فَلْيَلْحَقْ بِأَرْضِه. فَقَالَ رَجُل:ٌ يَا رَسُولَ اَللَّهِ، أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِبِلٌ، وَلَا غَنَمٌ، وَلَا أَرْضٌ؟ قَالَ: يَعْمِدُ إِلَى سَيْفِهِ فَيَدُقُّ عَلَى حده بِحَجَرٍ، ثُمَّ لِيَنْجُ إِنْ اِسْتَطَاعَ اَلنَّجَاةَ. اَللَّهُمَّ هل بَلَّغْتُ، اَللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اَللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْت !! فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اَللَّه، أَرَأَيْتَ إِنْ أُكْرِهْتُ حَتَّى يُنْطَلَق بِي إِلَى أَحَدِ اَلصَّفَّيْنِ، أَوْ إِحْدَى اَلْفِئَتَيْنِ، فَضَربَنِي رَجُلٌ بِسَيْفِهِ، أَوْ يَجِيءُ سَهْمٌ فَيَقْتُلُنِي؟ قَالَ: يَبُوءُ بِإِثْمِهِ وَإِثْمِكَ، وَيَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ اَلنَّارِ .مسلم
وَلِأَبِي دَاوُدَ: عَنْ اِبْنِ عُمَرَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَتَكُونُ فِتْنَةٌ تَسْتَنْظِفُ اَلْعَرَبَ، قَتْلَاهَا فِي اَلنَّارِ، اَللِّسَانُ فِيهَا أَشَدُّ مِنْ وَقْعِ اَلسَّيْفِ. الله اكبر
وَلِأَبِي دَاوُدَ: عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ وَسَعْدَيْكَ! وَذَكَرَ اَلْحَدِيثَ قَالَ فِيهِ: كَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَخَذَ اَلنَّاسَ مَوْتٌ، تَكُونُ اَلْبَيْتُ فِيهِ بِالْوَصِيفِ ، يَعْنِي: اَلْقَبْرَ: قُلْتُ: اَللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، أَوْ قَالَ: مَا يَخْتَارُ اَللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ قَالَ: عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ أَوْ قَالَ: تَصْبِرُ ثُمَّ قَالَ لِي: يَا أَبَا ذَرٍّ قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ وَسَعْدَيْكَ! قَالَ: كَيْفَ أَنْتَ! إِذَا رَأَيْتَ أَحْجَارَ اَلزَّيْتِ قَدْ غَرِقَتْ بِالدَّمِ قُلْتُ: مَا يَخْتَارُ اَللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ. قَالَ: عَلَيْكَ بِمَنْ أَنْتَ مِنْهُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ أَفَلَا آخُذُ سَيْفِي فَأَضَعُهُ عَلَى عَاتِقِي قَالَ: شَارَكْتَ اَلْقَوْمَ إِذًا قَالَ: قُلْتُ: فَمَاذَا تَأْمُرُنِي قَالَ: تَلْزَمُ بَيْتَكَ قُلْتُ: فَإِنْ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي قُالْ: فَإِنْ خَشِيتَ أَنْ يُبْهِرَكَ شُعَاعُ اَلسَّيْفِ، فَأَلْقِ ثَوْبَكَ عَلَى وَجْهِكَ، يَبُوءُ بِإِثْمِكَ وإثمه .
وَلِأَبِي دَاوُدَ عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فِتَنًا كَقِطَعِ اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ اَلرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا. اَلْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ اَلْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ اَلسَّاعِي. قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اَللَّه؟ قَالَ: كُونُوا أَحْلَاسَ بُيُوتِكُم .
وأعظم ما نقول ..قول الله تعالى
{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا}
دمتم بخير.