تابع : 15 و 16 :
15 – تتمنى المرأةُ ولا يتمنى الرجلُ : قلتُ وما زلتُ أقولُ وسأبقى أقولُ دوما بأن للمرأة حسنات وسيئات وللرجل كذلك ( مهما اختلفت الحسناتُ والسيئاتُ : عددا وطبيعة وحِـدَّة ) , وبأنها ليست نصفا أكبر ولا أقل , بل هي مكملة للرجل كما أنه هو مكمل لها , وبأن الحياة العامة والحياة الإسلامية – خصوصا- لا تستقيم إلا بها , فهي الأم والزوجة والأخت والبنت و...
ولكنني هنا أنبه إلى فرق من الفروق بين المرأة والرجل , ويتمثل في أن بعضا من النساء (كثيرات أو قليلات) في كل زمان ومكان تتمنى الواحدة منهن لو كانت رجلا .
من أجل ماذا ؟. والجواب هو أن أسباب ذلك مختلفة يمكن أن أذكر منها :
1-المرأة تريدُ أن تكون قوية مثل الرجل .
2- المرأة تريدُ أن تكون حرة في الدخول إلى البيت وفي الخروج منه مثل الرجل . هي تريدُ أن تدخل وتخرج بدون استئذان .
3- المرأةُ تريدُ أن تُنفِقَ مثل الرجل , ولا تريد أن يُنفَقَ عليها .
4- المرأةُ تريدُ أن تلبسَ كما تشاءُ مثل الرجل , بدون أن تضطرَّ – في الكثير من الأحيان - إلى سترِ الجزء الكبير من جسدها .
5- المرأة تريدُ أن تَطلُبَ وتَـخطُبَ من الجنس الآخر مثلما يفعل الرجلُ , ولا تريد أن تُطلبَ أو تُخطَبَ .
هذا ولكننا – في المقابل لا نجد أبدا رجلا يتمنى لو كان امرأة .
نسأل الله التوفيقَ والسدادَ لنا ولنسائنا دنيا وآخرة.
16 – مداخل الرجل إلى قلب المرأة :من مداخلِ الرجلِ الذي لا يخافُ اللهَ إلى قلبِ المرأةِ الأجنبية , خاصة إن كانتْ صغيرة تحكمُها العاطفةُ كثيرا ويمكنُ أن يلعبَ بها أيٌّ كان , من هذه المداخل أربعة :
1- الهديةُ : ومنهُ فلا يُستساغُ من المرأةِ أن تقبلَ هدية من رجل أجنبي إلا عند الضرورة , أو في الحالات التي تكون الشبهةُ فيها مستبعدة جدا (كأن يهدي الأستاذُ هدية لتلميذة بمناسبة تفوقها في الدراسة أو في مقابل سلوكها الجيد ) .
2- قوله لها " أنتِ جميلة". وحتى إن أعجبتها الكلمةُ يجبُ أن لا تُظهرَ ذلك بابتسامة أو ما شابهها , حتى لا يفهمَ الرجلُ الفهمَ السيئَ وحتى لا يطمعَ فيها الذي في قلبهِ مرضٌ .
3- قوله لها " أنا أحبكِ" . وهنا كذلك أقولُ : حتى إن أعجبتها الكلمةُ يجبُ أن لا تُظهرَ ذلك , حتى لا يطمعَ فيها الذي في قلبهِ مرضٌ . ولتعلمْ المرأةُ أنها ليستْ معنية أبدا بكون هذا الرجل يحبها أو لا يحبها , إلا إن كان يريدُ الزواجَ منها .
4- ادعاؤُه لها بأنه يريدُ الزواجَ منها . وردُّ فعلِـها الواجبُ أمام هذا الرجل هو " إن كنتَ صادقا فاطلبني من أهلي ولا تتبع الطرق الملتوية " .
فلتنتبه المرأةُ المسلمةُ – خاصة غير المتزوجة – من هذه المداخل الأربعة .
يتبع : ...
|