أمر الإسلام بالتداوي ,وأقر ممارسة الطب الصحيح , واعترف به, وحث على نقله من مجال الخرافة والشعوذة الى ميادين العلم والتجريب,فقد ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها انها قالت إن العرب وغير العرب كانوا يصفون الدواء لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيتداوى).
كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال تداووا عباد الله ,فأن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء , غير داء واحد هو الهرم) رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال:حسن صحيح .
ولقد فتح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أمم الأمة أفاق العلم والبحث والتجربة فقال : ( ما انزل الله من داء إلا أنزل له شفاء ) رواه البخاري ومسلم .
وبهذا يكون كلام الرسول صلى الله عليه وسلم باعثا حثيثا لناعن أسباب أمراض لا زالت مجهولة العلاج بما يخفف عن الإنسانية ألامها ويدرأ عنها أخطار المرض ويهيئ لها حياة هانئة مستقرة .نعم.. فلقد اهتم الإسلام بالصحة والعافية وجعلها مطلبا ضروريا يجب أن يحرص الإنسان عليه ,ولايفرط فيه .
فقد جاء في سنن النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سلوا الله العفو والعافية والمعافاة , فما أوتي أحد بعد يقين خير من معافاة ) .
ويعلق الإمام ابن القيم رحمه الله على هذا الحديث فيقول : وهذه الأمورالثلاثة تتضمن : إزالة الشرور الماضية بالعفو , ومن الشرور المرض . وإزالة الشرور الحاضرة بالعافية , وإزالة الشرور المستقبلية بالمعافاة , فإنها تتضمن المداومة والاستمرار على الالعافية . .
وبهذا يكون للإسلام السبق في هذا المجال الحيوي من مجالات الإنسانية . .