[بسمة شهيد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم هسرد قصة تتكرر يوميا باختلاف التفاصيل

ولا اعلم لما هذه القصة استوقفتني بالذات

يبدو لانه طفح بي الكيل

كل واحد يسال نفسه

كم يساوي الانسان في عصرنا هذا

فإذا باحد قريباتي تجيبني : ده اغلى شيء

وعقبت بقولي بالعكس ده بقى أرخص شيء

وما زاد انفعالي بالرد ما رايته اليوم
/
/
/


تبدأ تفاصيل القصة مع الصباح الباكر ...وإذا باحد المرضى العقليين من اصحاب الحركات اللاارداية والانفعالات الغير موجهة يذهب ويجيء اما احد المستشفيات بالقاهرة

وفجأة ( يطب ساكت ) يعني يسقط دون احراك وقد سقط اما احد المستشفيات المشهورة اللي مارست فيها تدريبي بعد تخرجي بيوم من الايام

ودون تردد أدخله بعض المارة للمستشفى اللي استقبلته بالاول وابتدت في اجراءات الاسعاف الي ان وجدته قد فارق الحياة لاسباب قدرية


ومع البحث عن اثبات شخصيته ..فإذا به (مجهول الهوية )


فتقرر طبيبة الاستقبال القاءه بالخارج لانها مسؤولية....

والقانون لا يسمح

أي قانون هذا ضد الانسانية ...حسبنا الله ونعم الوكيل

واضح انه القانون نجح في تدمير قلوب البشر خوفا من انهم يتاخدوا في الرجلين وسين وجيم


وهذا ما حدث بالفعل وسبحان الله فقد اقتص منهم القدر بتحويل طاقم الاستقبال كله للتحقيق نتيجة لطرد المتوفي دون مراعاته


لكن تعرفوا ايه المهزلة الحقيقية

انهم لو كانوا استقبلوه برده كانوا اتحولوا للتحقيق ....باسم القانون

فهو مجهول الهوية

ففي كلا الحالتين هم جناة ؟؟؟؟؟؟

ومن قدري اني استقبلت هذا المشهد صباحا وأنا اري الاطباء الجدد المعينين...

(اللي لسه ما لحقوش يشوفوا التصادم بالحياة مذهولين )

وضحكت بهيستريا يصحبها غصة في قلبي انتهت بدمعة على مجهول الهوية (وكانت نهايته الثلاجة ....)
ولا حد كان منتبه له والكل مشغول بالتحقيقات

والله اعلم بالنهاية هيكون بالمشرحة للتدريس عليه

تحية وألف تحية للقانون