السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عقل الطفل يُفضّل (رؤية) ما يُريد معرفته على (قرائته) له.
هذه الحقيقة معروفة لدى الغرب و لكنهم تداركوا خطورتها بتشجيع الأطفال على الإمساك بكتاب ما و قراءته.
ما أود قوله هنا هو أننا يجب ان نصل الى ذلك المستوى من الخيال ٫ و نعلمه أطفالنا ٫ خيالٌ يُتيح لنا تصوير الكلمات في عقولنا و ترجمتها الى فيلم ٫ كأننا نرى ذلك حقيقة على التلفزيون.
هذه المرحلة من القدرة على ترجمة الكلمات الى صور ٫ ما أن يصلها الإنسان حتى يُصبح من الصعب عليه ان يتخلى عن أفضل صديق عرفته البشرية... الكتاب.
هذا الأمر لا يصله الأهل بهذه السهولة.. بل يجب التعب و التخطيط الجيد لكي يصل الطفل الى مرحلة حب الكتاب على التلفزيون.
عندما أمسك مثلاً برواية ما ٫ أجد من الصعوبة بمكان علي أن أتركها حتى أنتهي منها ٫ لأنني ببساطة استطعت أن أصور كلمات الراوي بدقة تصل الى أن أصبح أنا بطل تلك الرواية (و هذا بالطبع يعتمد على احتراف الراوي نفسه و ليس على القدرة العقلية للتصوير لدى القاريء).
لا نستطيع في هذا المجال أن ننكر الدور الإيجابي الرائع للتلفزيون في زيادة الثقافة و المعرفة ٫ و لكن عندما يُصبح التلفزيون هو الكتاب الذي يستقي منه الطفل المعرفة.. هنا يجب ان نقف و نُعدّل من طريقة تربيتنا.
موضوعٌ رائع يستحق كل التحية و التقدير...
نفع الله بعلمك الأمة
__________________
. .
لا اله إلا الله محمد رسول الله . .
.
|