لما حج هشام بن عبد الملك فطاف بالبيت وجهد أن يصل الى الحجر الأسود , فلم يقدر لكثرة الزحام فنصب له كرسي وجلس ينظر إلى الناس , إذ أقبل الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عليه فطاف البيت إلى الحجر تنحى له الناس حتى استلم الحجر فقال رجل لهشام من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة ؟ فقال هشام : لا اعرفه ,مخافة أن يرغب فيه أهل الشام وكان الشاعر الفرزدق حاضرا فقال : أنا اعرفه ثم اندفع فأنشد القصيدة :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا أبن خير عباد الله كلهــم هذا التقي الطــاهر العـلم
هذا أبن فاطمة أن كنت جاهلـه بجده أنبياء الله قد ختمــوا
سهل الخليقة لاتخشى بــوادره يزينه اثنان حسن الخلق والشيم
ما قال لا قط إلا في تشــهده لو لا التشهد كانت لاءه نعـم