
29-05-2007, 08:01 AM
|
 |
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: venezuela
الجنس :
المشاركات: 166
الدولة :
|
|
من كولومبيا
روي عن الثقة الكوفي زبيد اليامي (أنه كان قد قسّم الليل ثلاثة أقسام، قسم لنفسه، وقسم لولده، وقسم لولده الآخر، وكان يصلي الثلث الأول، ثم يوقظ ولده الكبير فيصلي الثلث الأوسط، ثم يوقظ ولده الصغير فيصلي الثلث الأخير.
وكان إذا أيقظ أحداً من أولاده فيرى في عينه نوماً يقول: نم أنت، وأنا أقوم عنك، فإذا فرغ جاء لولده الآخر، فإذا وجد عنده نوماً فعل معه كذلك، رضي الله عنهم جميعاً) (صفة الصفوة 3- 98).
هذه القيم والمبادئ السامية، والسلوك الإيماني، المستمد من كتاب الله وسنة نبيه ص، لا يمكن أن تستقر في نفوس من نربيهم سواءً من الأبناء أو غيرهم إلا إذا توافرت القدوة الحسنة، والرفق بإدخال هذه القيم، والاهتمام المستمر بغرس هذه القيم والسلوك، ولو فُقِد أحد هذه الثلاث فمن الصعب استقرار مثل هذه القيم في نفوس من نربيهم.
وصفحات التاريخ القديم والحاضر تنبئنا عن الكثير من الصالحين ممن استخدموا القسوة والإجبار في غرس القيم والسلوك لأبنائهم، فكانت النتيجة كراهية الأبناء للالتزام، وكانوا أسوأ مثل للشباب الفاسد.. انظر كيف كان الثقة زبيد يرفق بأبنائه عندما يراهم نائمين، وتعلَّـم منه التعامل مع الأبناء عند غرس القيم.
   
|