السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ٫
كلمات رائعة وجدتها في أحد المنتديات .. لعل من يترصد أخاه برصاصة يقرأها و يعلم الى أين يجب أن تتجه الرصاصة:
في القدس قد قُتل البشر..
في القدس قد هُتك الستر..
في القدس قد فُضح الأمر..
في القدس قد نطق الحجر..
لا مؤتمر .. لا مؤتمر ..
أنا لا أريد سوى عمر..
القدس.. عروس المدائن، وقبلة الحياة على جبين التاريخ، ونفحات بطولات صلاح الدين، وأنشودة السلام في عهد عمر العادل الأمين..
فيها المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى، وثالث الحرمين الشريفين، أعظم بقعة سجدت عليها جباه الأنبياء والمرسلين..
القدس ريحانة الحياة..
ترزح تحت وطأة المستعمر الغاشم..
تُجرع الويلات والنكبات..
يُذبَّح على أعتاب مسجدها الحمام..
أُغلقت الأبواب في وجه المصلين..
ونُحر صوت الأذان على مرأى من العالمين..
واستبدلت مناراتها بالأبواق والنواقيس..
شُرد أبناؤها، قُتل شبابها، يُتم أطفالها، ورملت نساؤها..
القدس...
أمست أطلال دار، نخرت في أوصالها دبابات الاحتلال، غيروا ملامحها، فأينما اتجهت لا تسمع إلا نعيب الغربان..
أضرموا في أحشاء مسجدها البركان..
ودسوا في ثمار شجيراتها داء الهوان..
ولكن...
رغم ما مضى وكان، ورغم مخططات اليهود والرهبان، رغم عواصف الأيام وزوابع الأزمان..
ستبقى القدس عروس الأكوان..
صامدة كصمود جبال نابلس والخليل..
كثبات جبل طور سنين..
كقلوب شبابها المجاهدين، أبناء حماس وعز الدين..
تنبض بالحياة كنبض سجدات المصلين..
مباركة.. كبركة مسجدها الرهين..
طيبة.. كطيبة أهلها الصامدين..
تعبق بالشذا.. كعبير نشوة انتصارنا في حطين..
لله درك يا درة الأكوان، يا نفيسة الأزمان، يا حبيبة الرحمان..
لله درك ما أجملك!
ما أروع ابتسامة أطفالك!
ما أعظم صبر أمهاتك ممن نذرن مافي بطونهن لتربك!
ما أشد صمود شبابك ممن شمروا عن سواعد الجد والجهاد!
وهتافهم:
لن تسرقوا دمنا ولا حلم السنابل
أطفالنا كبروا هدير هتافهم صوت الزلازل
الله أكبر في ضمير الشعب تسري فيقاتل
الله أكبر ينحني كل الطغاة وكل فرعون لزائل
الله أكبر يهتف الأيتام والجوعى وهاتيك الثواكل
إسلامنا ملء القلوب نعود كالأسد الأوائل..
أسأل الله العظيم أن يبلغنا سجدة في مسجدها الحبيب، وأن يرزقنا رصاصة في صميم القلب على أرضها المباركة، شهداء على أرض الرباط