لذة الألم ...
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,وبعد ,
اذا اصيب البعض بألم بدأ يتشكى , ويصف للناس , ويتلذذ بمواستهم ,لكن,
ألم يتفكر ...
ماذا تفيدني مواساة فلان ؟
أم ماذا تفيدني مجرد الشكوى؟
لكن ......... لو استقبل هذا الألم (صحيا كان أم غيره من البلايا) بمنظور اخر لوجد لألمه حلاوة.....
اذا استشعر أحدنا أن الله اذا أحب عبدا ابتلاه فسيفرح ببليته.....
واذا تذكر أحدنا أن الله يحط عنه خطاياه بهذا الألم لعلم أن هذا الألم خير عليه.....
لكن كيف يصبح الألم نعمة بل لذة؟
يكون هذا اذا صبر العبد ولم يتذمر بل رضي بل شكر .........بل ارتفع هذا لأن يحمد الله من قلبه فوالله انها لنعمة أن يتذكرني ربي ببلية دنيوية صغيرة يكفر عني بها خطاياي الكبيرة والشرط أن أحتسب وأرضى
..........
وان ابتليت فانت في هذا البلاء لا محالة مار....
فلماذا تتضجر وتأخذ فوق الألم الدنيوي غضب الهي ؟!!!
بل لماذا لا تغتنم وقت البلاء بالدعاء ...فان كان بلاؤك المرض فدعاء المريض مجاب ......
وان كنت غير ذلك فسؤال المكروب مسموع ...........(أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء)
فوقت البلاء ماض ماض , فلا تفوته عليك .... وخذ به حسنات بالرضى .... وأزل سيئات بالاحتساب...
فما ان ينتهي وقت البلاء (وهو زائل لا محالة) حتى تكون قد جمعت أكواما من الحسنات .... وتطهرت من السيئات .... وأجيبت لك الدعوات ...... فهنيئا يا من حاز كل هذا فقط بتغيير أسلوب استقباله للبلية فهو ما زاد ألمه عمن تشكى للناس ... وتضجر و قاس ...( فقال لم لست كفلان يا رب ) أستغفر الله
ولنذكر دوما أن الشكوى لله عز فهو من يملك الكون بكليته ان سألته فأنت تسأل ملكا من ملكه وقادرا مما يقدر عليه , أما ان شكوت لأخيك الانسان المسكين الذي لا يملك حتى نفسة فأنت تسأل من لا يملك مما لا يملك , ولربما بعدها استخف بألمك أو اغتابك لشكواك أو ...أو ....أو
فالشكوى لله عز , والشكوى لغيره ذل .....فعليك بالأولى
والحمد لله رب العالمين .....سامحوني ان لم أكن أهلا للوعظ وملت اليه قليلا,لكنني لا أعظ بالمعنى الصحيح وانما هي خاطرة أحببت أن يشاركني بها اخواني
__________________
الله غايتنا ...الرسول قدوتنا...القران دستورنا ...الموت في سبيل الله أسما أمانينا
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فاما حياة تسر الصديق
واما ممات يغيظ العدى
ونفس الشريف لها غايتان
ورود المنايا ونيل المنى
وما العيش لا عشت ان لم أكن
مخوف الجناب حرام الحمى
لعمرك اني أرى مصرعي
ولكن أغض اليه الخطى
لعمرك هذا ممات الرجال
ومن رام موتا شريفا فذا
بقلبي سأرمي وجوه العداة
وقلبي حديد وناري لظى
وأحمي حياظي بحد الحسام
فيعلم قومي بأني الفتى
|