حكاياتي معك هروب إلى حيث الفضاء الرشيق والذاكرة المشحونة بالبراءة المستفيضة طهراً وعبث..
لقد نسيتك بين أوردتي ، وعلى ورقي ، ولكنك هنا على قربٍ يشبه الالتصاق استوطنت منابر قلبي..
ومضى الوقت مراً عندما قررتُ إجباراً أن أرحل..
علقت هناك على شجرتنا قلائد من أمل ، أُوكلتُ الريح بحفظها كلما جن المساء ، لتحكي للعابرين قصة الحياة والنمو والموت والولادة من جديد على رفات الوجع ...
كنت أرقب كل شيء يذكرني بك بامتعاض ، ثم أمد نفسي لأطرق أبواب ذاكرتي التي لا تفتح على شيء سواك..
وأتسأل في دهشة لم ألتقيته؟؟
فيتدحرج الزمن ثقيلاً ناحيتي ويموت فرحي باللقاء..
وأنثني .. كمن يضم بقايا جسده ، خوفاً عليها من أن تموت ..
تلونت الوجوه ، والشوارع ، والبيوت بتراب الأرض ، شيئاً شاحباً سكنني..
وباتت الرؤيا صعبة ، وأحياناً مستحيلة..
وعندما أمطر الزمان علي بلقائك ، أغتسل الشحوب وبدى الأمر جلياً ، وأدركت أنه لم يكن شعور عابر ذلك الذي ينبض هنا في قلبي..
إنه حبٌ حقيقي ، نبض صادق..
ثم ماذا؟
هل سأستنزف جملة مشاعري ، وأستحث الخطى ناحيتك؟؟
هل ستفهم أن ما بداخلي لم يكن عبثاً؟؟
هل ستفهم أني أفضل الاحتفاظ بذكرياتي معك على المكوث في قارعة طريقك تجتذب الريح طرف ثوبي وأنت ساكن؟؟
هل ستفهم أني أنثى مختلفة ؟
أنا على يقين إني يوماً ما سأحكي لأحفادي عن حبنا الجميل وسأظل أذكرك وأتذكر حكايتي معك!!!