تخيّل ... من علامات الساعة الصغرى ::!!
يقول النبي (صلى الله عليه وسلم ) " إنّ من علامات الساعة الصغرى كثرة الكذب "
وكما قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لماذا هو من علامات الساعة الصغرى ؟ ... إن الله خلق هذا الكون بالحق ، فالصفة التي لابد أن تقوم عليها السماوات والأرض هي الحق ، وإن الذي يفسد الحق هو الباطل . وما هي السبل الأساسية المؤدية لانتشار الباطل وهدم الحقائق ؟ فلن نجد إجابة شافية إلا الكذب .
طالما أن الناس تصدّق الحق ، وتكذّب الباطل فالأرض بخير .
ولكن إذا أصبح الصادق كذوباً والكاذب صادقاً ، فاعلم أن الساعة اقتربت .
أمل : ولذلك نقول : إنه لا زال في بلادنا وفي أمتنا أمل كبير لأن الناس تعلم الحق وتصدقه ...وذلك الفضل من الله .
يا الله !! الكذب باب الكبائر !!
يقول العلماء : " إن الذي يستديم على الكذب فقد أتى بكبيرة من الكبائر " .
ما السبب من قول العلماء هذا الكلام !؟
لا يزال الكذب يجري على لسانك إلى درجة التي تجعلك تصدق نفسك ، وترى أن الذي تقوله هو الحق ؛ بل وتغضب إذا قيل لك : إن ما تقوله كذب بالرغم من أنه كذب فعلاً ، ولكن لكثرة كذبك صدقت نفسك . ثم بعدذلك ينتقل إلى أفعالك ، ثم إلى تصرفاتك وأحوالك حتى يصبح الكذب عادة .
وعند هذه المرحلة تستبيح الحرمات ... نسأل الله العافية .
كل ذلك وتريد دليلاً !!
تقول لي : غير معقول هذا ... الكذب يفعل كل هذا ؟
وأقول لك : تخيّل واحداً يرتكب معاصي . قل له : افعل ما تريد ، ولكن لا تكذب .هل يستطيع ...!؟ لا والله .
تخيّل لو واحد زنى وسألته سؤالاً عابراً : ماذا كنت تفعل ؟ فهل يستطيع أن يقول لك : كنت أزني ، لا والله ... فسيكذب .
وسبحان الله ...!! وهل النار إلا من مستصغر الشرر !؟
... من وراء أهلها ...!!
بنت تصاحب شاب من وراء أهلها ... جرّب وقُل لها استمري في هذه العلاقة ، ولكن لا تكذبي ... وحينما يسألك والدك أين كنت ؟ فلا تكذبي ، (وتحملي عاقبة فعلتك ..) فإما تعود للكذب ...وإما تعود إلى رشدها .
سهرة ...والعياذ بالله ...!!
ترجع كل يوم بالليل متأخراً ... وكنت تعمل عملاً مشيناً ، أو تعمل عملاً غير لائق أو ...فأقول لك : افعل ما تريد ، ولكن لا تكذب ... حينما يسألك أبوك أين كنت فلا تكذب ! وكانت النتيجة : نِلتَ كلمتين أو ... فإما تعود للكذب وإما أن تبتعد عن معصية الله .
لا تكذب ... وتحمّل
أتريد غلق باب الكبائر ؟ أحد الأشياء التي تغلقه ألا تكذب ... تحمل بعض الوقت ، ولكن أعدك أنك ستترك الكبائر .
ألست معي أنه كلما كان الهدف عظيماً ... كان المجهود كبيراً ؟
أخذت على نفسي عهداً ...!!
أما حاولت يوماً من الأيام أن تعقد صفقة مع نفسك ...!؟ حاول الآن أن يكون لك ميثاق شرف مع نفسك ويكون نصبه :
أخذت على نفسي عهداً ... فلن أكذب بعد اليوم أبداً مهما حدث فأعنّي يا رب ووفّقني لما تحب وترضى ...
يتبع