السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
عودة الى موضوعنا و مداخلتي الأولى ، أشكر أولاً مداخلة حضرتك الكريمة أختي ناديا و إضافتك الرائعة للنقاط التي كنت قد ذكرتها سابقاً.
سنبدأالكلام عن سيكولوجية العلاقة الحالية القائمة بين المدرس و الطالب ، و سنقسمها الى الأقسام التالية:
1. معيار الطالب لدى المدرس:
في هذه النقطة ، تتضح كفاءة المدرس من حيث اهتمامه الواضح بالطالب النجيب ، و إهماله (الغير متعمد) للطلبة العاديين.
هنا طبعاً يقع المدرس في فخ التفرقة العقلية بين الطلبة و يبدأ الصف المدرسي بالإنحياز القسري لجهة دون أخرى.
2. الترجمة الشخصية لتعليمات وزارة التربية و التعليم:
هنا يقع الطالب تحت ضغط كبير من المدرس الذي يحاول تفسير تعليمات الوزارة على حسب ضغوطات العمل لديه و توزيع الحصص.. بالطبع ذلك يُنتج طالباً لديه قصور عالي من ناحية فهم المادة الدراسية.
3. البُعد الإجتماعي للعلاقة بين الطالب و المدرس:
في هذه النقطة تلتقي الأرواح أو تبتعد تبعاُ لصرامة الإدارة المدرسية ، إذ كلما إزدادت الصرامة المدرسية نجد أن المدرّس يصبح مجرد أداة توصيل معلومة ، لا كيان مستقل بحد ذاته.
4. البُعد الإقتصادي للعلاقة بين الطالب و المدرس:
لم أود أن أضع عاملاً إقتصادياً يتحكم بين الطالب و المدرس ، و لكن واقع الحال يُحتّم علينا إضافته لتأثيره المباشر و الواضح على العملية التعليمية.
المدرس ينظر للطالب من وجهة نظر مادية بحته اذا كنا نريد تسليط الضوء على الدروس الخصوصية.
و ينظر أيضاً للطالب من نفس الزاوية ليقارن طفولته (المدرس أقصد) بطفولة الطالب الذي أمامه.
لن أخوض أكثر بهذه النقطة لأنها حساسة و يجوز كل منا لديه تفسير مختلف لهذا الواقع.
5. سلوك و طريقة المدرس:
العلم التام بأن ما يؤديه المدرس هو رسالة سامية تنبع من عقيدة صحيحة ، تُوجهه لسلوكه العام نحو الطالب. و أن يحصل ذلك تحت إخلاص تام لهذه المهمة السامية ، في ظل القدوة الحسنة التي تبني صورة المدرس المثالي أمام الطالب ، مع عدم نسيان أهم بند من بنودالتعليم الأساسية ، و هو الحلم والصبر.
6. طريقة التعليم:
هناك طريقتان رئيستان للتعليم: الطريقة الحسية و الطريقة المعنوية
الغرب برع في استخدام الطريقتان معاً ، و نجن بدورنا يجب علينا أن نبرع أكثر منهم لأن لدينا عقيدتنا السمحة.
7. الفرق بين العملية التعليمية و العملية التربوية لدى المدرس:
نعرف تماماً أنه في عالمنا العربي لا يوجد لدى المدرس الوقت الكافي للعملية التربوية ، و هو ما ينتقص من حق المدرس بشدة من جهةالإدارة المدرسية و توفيرها العدد الكافي من المدرسين.
8. الغياب المتكرر للمدرس:
ينشأ عنه حلقات مفقودة في السلسلة التعليمية و التربوية على حد سواء.
9. الإحباطات:
عندما تتكرر الإحباطات الناتجةعن نتائج الطلبة المتدنية ،نجد أن المدرس أصبح ينفر من التدريس فوراً.
10. قلة الأنشطة الترفيهية:
ينتج عنها إحجامالمدرس عن العملية التربوية و تركيزه على العملية التعليمية فقط.
11. عدم ملائمة التكوينات الأساسية للأساتذة مع متطلبات المدرسة و التلاميذ:
يؤدي ذلك للبعدالنفسيو المادي و إحداث فجوة بين الطالب و المدرس و المدرسة
أرجو أن أكون قد وفقت لإلقاء بعض الضوء على هذا الجانب الهام من تربية أجيال من المسلمين بإذن الله.
دمتم بخير.
__________________
. .
لا اله إلا الله محمد رسول الله . .
.
|