و بسم الله نتابع
وهو دائما ينتقد هذه الأفعال وهو المصلى المستقيم
هو دائماً ينتقد لأنه يعرف أن هذا خطأ ، و لكن أنا سأتحدث بالأمر على مرحلتين
الأولى ، ربما كما تفضلت مشرفتنا الفاضلة أم نور ، هو لم يضعها ، بل وصلته عبر الهاتف
وهو عندما رآها أراد أن يبقيها بعض الوقت ، مع أن هذا الإحتمال ليس بالقوي ، و لو أن النفس تميل إليه لأنه يريح أكثر
أو أن زوجك عرف بطريقة ما كيف يضع هذه الصور من صاحب له و ليس صديق طبعاً لأن الصداقة معناها المصلحة للآخر ،
أو أنه وضعها مباشرة من رابط على الكومبيوتر ومع هذا أنا لا أعرف كثيراًبتقنيات الهاتف بين الصور و النقل ،
المهم ، الصور في جهازه الآن و وصلته بطريقة ما أو برغبة شخصية منه
لماذا تركها هذا هو السؤال ؟؟؟
لماذا يداوم على رؤيتها و لم يكتف برؤيتها مرة واحدة ، هذا السؤال موجه لحضرتك حصراً ، فحضرتك أدرى بزوجك
و السؤال الأهم
ما هي حاجته لهذه الصور ، عن ماذا تعوضه ، لماذا يحتفظ بها طوعاً
ما هي المتعة التي تصله من خلال رؤيتها و يفتقدها حقيقة ،
انا لن أفصل أكثر بهذا الأمر ، متأكدة أن حضرتك فهمتني واضحاً ،
أنا أريد أن نحل أساس المشكلة ، و ليس مشكلة وقتية طارئة ، فأرجو أن تفهميني بوضوح لو سمحت
أحاول بما أسأل هنا ، أنا نوضح الرؤية ، و خاصة كما تفضلت زوجك ملتزم و مصلي
يعني ما يفعله ليس أمراً هوائياً كما أعتقد ، فأرجو البحث عن أساس الحاجة لمثل هذه الأمور
قبل التكهن بأمور مستجدة لما يفعل
كما تلاحظين ، أني ركزت على هذا الأمر ، لأني لا أعتقد أن زوجاً يذهب لغير زوجته إلا لشيء يفتقده فعلاً
إلا حالات نادرة يكون الزوج فيها هوائياً ولا يعرف معنى الزواج و المسؤولية
و لا يوجد زوج ممكن أن يخطئ بحق نفسه بأمر غير حلال هو مدركه تماماً
إلا لو ( ربما ) حتى لا أظلم أو تعتبرينه توجهاً خاصاً لحضرتك ،
كان يجد في أمور كهذه عوضاً له عن أموراً يحتاجها
و إلا لو كانت عنده نزعة تجاه هذه الأمور ،
حضرتك أدرى بذلك لأنك شريكة حياته و المفروض تعرفين توجهه تماماً..
أفضل أن أقفل الحديث بهذه النقطة و أترك لحضرتك التوسع في الإجابة
و الأهم كما أسلفت في المقدمة قبل البدء بالطرح أن تجلسين مع نفسك جلسة مصارحة
أن تري نفسك ( كأنثى و زوجة و شريكة حياة ) مع زوجك...
مشكلتي هي مواجهته لا استطيع اخجل ماذا أقول له ؟
أستغرب أن تأتِ زوجة وتقول أخشى من مواجهة زوجي بأمر ما..
بل هذا حقك عليه ، و قبل ذلك هذا حقه عليك ، أن تنبهيه إلى أمر ربما لسوء رؤية حصلت أمامه
تشوش ما يحصل معه لفترة أطول ، و يجب توضيح الرؤية الصحيحة الجلية أمامه ،
لكن طبعاً هناك التوجه المناسب و الطريقة الأمثل بحسن الإختيار
دون أن تؤذِ مشاعره ، و دون المساس بكرامته ، و دون فرض رأي ،
و دون أن تجعليه يشعر أنه مخطئ و أنك تعلمينه الصواب ،
بل أن تبقي أمامه الزوجة الضعيفة دوماً المحتاجة له و حتى و أنت تسدين له نصيحة
و الأهم التصرف بحكمة في الوقت و الزمان و تهيئة الجو المناسب للمصارحة
و دون عصبية ، بل بهدوء و روية و حب وتودد و حنان ، تصلين لما تريدين و يكون لكِ من الشاكرين
و سأترك لكِ هذا الأمر ، و أرجو ان تحسني التصرف بالمواجهة الرقيقة الصحيحة إن شاءالله
من زوجة محبة خائفة على زوجها و بيتها
و أتابع مداخلتي الأخيرة بعد قليل وعذرا للإطالة