عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 26-04-2007, 11:39 AM
شاهدة شاهدة غير متصل
بحاجة الى تفعيل عضويتك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: أميركا الشمالية
الجنس :
المشاركات: 87
Lightbulb

السلام عليكم ورحمة الله


أخيتي في الله
لا أنصح أبدا بالمواجهة المباشرة الان مع زوجك هداه الله. الرجال عندما يشعرون بالحرج, غالبا ما يزيدون عنادا، بل قد يتهمك بالتجسس عليه ويبالغ في الأمر,حتى تنسي أنت الموضوع الأساسي، والخلاصة المواجهة في هكذا مواقف غالبا ما تكون فاشلة .

ولكني أنصح بالاتي:
أن تبحثي عن محاضرة جيدة تتكلم عن زنا العين والنظر وعقابه عند الله وتشجعيه بطريقة ما أن يسمعها أو شاهدها معك، وياحبذا لو استطعت الحصول على شيخ مفضل عنده . إذا سمعته يذم الرجال الذين ينظرون الى ما حرم الله أدخلي معه في حوار هادئ جدا وقولي له مثلا أنك سمعت من إحدى صديقاتك أن زوجها قد غره الشيطان وحفظ في الكميوتر (مثلا) صور محرمة وأن أطفاله شاهدوا الصور بالصدفة، وأنهم في خجل مما عرفوه عن أبيهم وأن الله تعالى ستار لعباده حتى يتمادى العبد في معاصيه حتى يكشف هو بتماديه ستر نفسه ، قولي ذلك وكأنك متعجبة ومستنكرة وكأن الأمر لا يخصك شخصيا، وقولي له أنك قلت لصديقتك أن الله تعالى غفور رحيم بعباده التائبين وأنه لربما أراد الله لهذا الشخص أن يتوب ولا يتمادى أكثر من ذلك لذلك كشف الله ستره عن طريق أطفاله حتى يفيق عن غفلته وتلاعب الشيطان به. وأسأليه عن رأيه في الأمر بعد ذلك.

ولا بأس إن أحسستيه (فيما بعد) بشكل غير مباشر أن الكلام عليه ولكن دون مواجهة مباشرة وكوني هادئة في كلامك، وعامليه ببعض الجدية والبرود لفترة حتى تلاحظي أنه فهم وصار يشعر بالخجل منك.

وأحب أختي في الله أن أخبرك أنني سمعت ذات مرة في محاضرة للدكتور عمر عبدالكافي ينهى فيها الزوجة عن أن تفتش في رسائل زوجها مهما كانت الظروف والأحوال وقال فضيلته: إن الله تعالى قال: (ولا تجسسوا..) ولم يستثني أحدا لا الزوجة المخدوعة ولا غيرها، وهناك حكمة من ذلك. أعلمي أخيتي أن نظرك لكل ما حوى هاتف زوجك من صور ومعرفتك بالأمر لن يجعله يتوقف عن فعله ذاك، الهداية من الله ياأختي وليست بالقوة والجبر أو الفضح.

وأذكر أنني قرأت حديثا يوما ما يقول بما في معناه أن من نظر في كتاب أخيه كمن نظر في النار. فنسأل الله السلامة من ذلك. لقد أريت عينيك ما قض مضجعك. ولكن الحل دائما في الرجوع الى الله. فأستغفري الله لذنبك وأطلبي لزوجك الهداية وأجتهدي في الدعاء إنه قريب مجيب الدعاء.

وأخيرا وليس أخيرا أخبري طفلك أنه لا يجوز النظر الى ما حرم الله وأنه يجب غض البصر عند مصادفة العين لهكذا أشياء وكذلك أخبيره عن حرمة التجسس أو التفتيش في أشياء الناس أيضا، وأن بعض الناس أرسلو تلك الصور الى هاتف والده. وأنه قد تخلص منها، فحسب عمر طفلك اختاري أنت الاسلوب الأمثل في الكلام معه.

صدقيني لن يستفيد أحد أبدا إذا بدأ إبنك يفقد أحترامه لأبيه بل قد يبدأ في تقليده في المستقبل إذا علق الأمر في ذهنه بهذه الصورة. هذا والله تعالى أعلى وأعلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التعديل الأخير تم بواسطة شاهدة ; 26-04-2007 الساعة 12:19 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.74 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (4.47%)]