الزقـــــــــــــــــوم
قال الأب لويس معلوف:
’’ الزقوم : شجرة يزعمون أنها في جهنم و أن منها طعام أهل النار.’’
بمعنى أن كون الزقزم طعاما لأهل النار، مجرد زعم في نظر الأب لويس !!!
في حين أن المسلم القارئ لكتاب الله تعالى يدرك أن هذه الكلمة وردت في الذكر الحكيم.
و غاب عن علم الأب لويس معلوف أن الشجرة المعنية ليست وهما بل هي فعلا طعام أهل
النار بمن فيهم من أنكرها أو استهزأ بالأمر أو شك في ذالك و لو على سبيل المزاح
و السخرية !!! أما من تعمد ذالك و عمل على نشره في الناس فلن يكون مصيره أقل
من ذالك.
قال تعالى في سورة الصافات:
أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ (63)إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِّنْ حَمِيمٍ (67)
و في سورة الدخان :
إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43)طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاء الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49)
و في سورة الواقعة :
ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51)لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ (52) فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56)
السلسبـــــــــــــــــيل
قال الأب لويس معلوف اليسوعي:
’’ سلسبيل :اسم عين يقولون انها في الجنة ’’
لا أيها الأب ! إن هذه العين ليست مجرد كلام بين الناس قد يكون حقا و قد يكون باطلا!!!
بل أخبر بوجود السلسبيل ، الخالق البارئ الذي نزه ذاته عن كل نقص ووصفها بكل
أوصاف الجلال و الكمال المطلق.
قال عز و جل في سورة الإنسان في وصف النعيم الذي أعده تعالى لأهل الجنة:
قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً (17) عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً (18)
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية ، و قد تقدم قوله جل و علا ,,
عينا يشرب بها عباد الله ’’ و قال ههنا ’’ عينا تسمى سلسبيلا ’’
أي الزنجبيل عين في الجنة تسمى سلسبيلا ، قال عكرمة : اسم عين في الجنة:
و قال مجاهد : سميت بذالك لسلاسة مسيلها وحدة جريها. و قال قتادة :
عينا تسمى سلسبيلا، عين سلسة مستقيد ماؤها، و حكى ابن جرير عن بعضهم أنها سميت
بذالك لسلاستها في الحلق و أختار هو أنها تعم ذالك كله و هو كما قال ,,
الكـــــــــــــــــوثر
قال الأب لويس معلوف اليسوعي:
’’ الكوثر : نهر يقولون أنه في الجنة .’’
الكوثر ، يا صاحب المنجد ، ليس مجرد قول و زعم !!! بل هو حقيقة كما أخبر بذالك رسول
الله صلى الله عليه و سلم لما أنزل الله تعالى عليه سورة الكوثر!
قال عز و جل في سورة الكوثر:
لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3)
قال القرطبي في تفسير سورة الكوثر ’’ روى الترميذي أيضا عن ابن عمر قال: قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : الكوثر : نهر في الجنة ، حافتاه من ذهب ، و مجراه على الدر و الياقوت،
تربته أطيب من المسك ن و ماؤه أحلى من العسل و أبيض من الثلج .
هذا حديث حسن صحيح.
و في صحيح مسلم عن أنس قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا أغفى إغفاءه، ثم رفع رأسه مبتسما فقلنا : ما أضحكك يا رسول الله ّ! قال :
نزلت علي أنفاسورة – فقرأ- بسم الله الرحمن الرحيم:
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)
-ثم قال- أتدرون ما الكوثر ؟ قلنا : الله ورسول أعلم .قال: فإنه نهر و عدنية ربي
عز وجل، عليه خير كثير، هو حوض ترد عليه امتي يوم القيامة أنيته عدد النجوم،
فيختلج العبد منهم فأقول إنه من أمتي ، فيقال إنك لا تدري ماأحدث بعدك.
و الأخبار في حوضه في الموقف كثيرة، ذكرناه في كتب ’’ التذكرة ,,...و سمع أنس قوما
يتذكارون الحوض فقال : ما كنت أرى ان أعيش حتى أرى أمثالكم يتمارون في الحوض ،
لقد تركت عجائز خلفي ، ما تصلي امرأة منهن إلا سألت الله أن يسقيها من حوض
النبي صلى الله ليه وسلم.’’