عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 21-04-2007, 12:47 PM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
افتراضي

الصنف الثالث منهم يقول لا أطلبه ولا أستدعيه بأي وسيلة من الوسائل ولا يتلبس بجسدي ولا بجسد أحد ولكن إذا ما ظهر لي من نفسه أو طلب مني بأي وسيلة أن يبقي معي لخدمتي أو لمعاونتي فأنا أبقيه معي لأنهم لا يظهرون إلا لعباد الله الصالحين الذي صلح عملهم
ونحن لا نستخدمهم إلا في العلاج أو في جلب المباحات من الأشياء .

واستدلوا علي جواز ذلك بما يلي :

1/عدم وجود دليلاً صريحاً من الكتاب والسنة على حرمة الاستعانة بالجن المسلم فيبقي الأمر علي أصله من حيث الإباحة.

2/. أن استخدام الجان في علاج أمراض الإنسان من أبواب الطب بحيث لا يدعي علينا أحد بأننا خالفنا السنة أو ابتدعنا في الدين فلا تحتجوا علينا بعدم فعل الرسول صلي الله عليه وسلم ذلك ولا أصحابه ولا التابعين فنحن لسنا في درب من دروب العبادة حتى نتقيد بما ثبت و تواتر عنهم . كما أن الاستعانة بالجن هو طلب العون من الجن فيما يقدر عليه وهو نظير الاستعانة بالإنس لا فرق وهو من باب التعاون علي البر و التقوى كما في قوله تعالي (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ))


3/ ذهاب بعض العلماء وعلي رأسهم ابن تيمية بإباحة الاستعانة بالجان كما جاء في مجموع الفتاوى بقوله رحمه الله :
الجن مع الإنس على أحوال ...

فمن كان من الإنس يأمر الجن بما أمر الله به رسوله من عبادة الله وحده وطاعة نبيه ويأمر الإنس بذلك فهذا من أفضل أولياء الله تعالى وهو في ذلك من خلفاء الرسول ونوابه .

ومن كان يستعمل الجن في أمور مباحة له فهو كمن استعمل الإنس في أمور مباحة له وهذا كأن يأمرهم بما يجب عليهم وينهاهم عما حرم عليهم ويستعملهم في مباحات له فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك وهذا إذا قدر انه من أولياء الله تعالى فغايته أن يكون في عموم أولياء الله مثل النبي الملك مع العبد الرسول كسليمان ويوسف مع إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .

ومن كان يستعمل الجن فيما ينهى الله عنه ورسوله إما في الشرك وإما في قتل معصوم الدم أو في العدوان عليهم بغير القتل كتمريضه وانسائه العلم وغير ذلك من الظلم ، وإما في فاحشة كجلب من يطلب منه الفاحشة فهذا قد استعان بهم على الإثم والعدوان ثم إن استعان بهم على الكفر فهو كافر.
وان استعان بهم على المعاصي فهو عاص إما فاسق وإما مذنب غير فاسق .

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 12.93 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.49%)]