[ابوالفاروق الأثري]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
كل انسان يحب أن ينمي ما عنده مما آتاه الله حتى يتميز وكثيرون ممن يريدون خدمة الاسلام ولكنهم يقولون : كيف ونحن لانصلح لهذا العمل , ومنهم من يقول : فلان أفضل مني , وهكذا يتركز العمل على شخص بعينه أو مجموعة معينة.
كثير من الشباب وظفوا طاقاتهم وجهدهم في المعاصي , فانظروا الى الاعداد الى حفل غنائي بالملصقات والاعلانات في كل مكان وكيف تتنوع الفرق الموسيقية ؟ ..وكيف تتم البروفات ؟؟ فلماذا لا تبذل كل هذه الطاقات في طاعة الله ,
ومثال آخر أنظروا الى الفرق الرياضية كيف تستعد للمباريات وكيف يبكي المشجعون ويبذلون الغالى والنفيس من أجل ناديهم ؟؟
احبتي ان ميدان الدعوة الى الله يحتاج الى من يشجعه ويبدع فيه ويدقق فيه ويهتم بتفاصيله , اذا فهي وقفة مع الابداع , فاذا كان فيكم من يريد أن يصبح من المبدعين فالسطور التالية هي المدخل ان شاء الله ..
* امتلاك الموهبة : ولاتخافوا من هذا فكل بشر جعل الله له مايميزه فقد استفاد من صفة قد نعتبرها صفة ذم ميزت صحابيا جليلا , ألا وهي ( النوم الثقيل ) وكان الصحابي صفوان بن المعطل يتصف بها فاستفاد النبي عليه السلام
منها فجعله في مؤخرة الجيش فاذا نام واستيقظ وجد القوم قد ذهبوا فسار خلفهم وعمل على حمل كل ما سقط من متاعهم
وكان أن نسي الركب ( عائشة رضي الله عنها ) فحملها على دابته وحدثت حادثة الافك المشهورة ضد عائشة المبرأة
وهذا الصحابي الجليل ...
* القدوة الحسنة أو الاستاذ الفطن الخلوق الذي يستطيع أن يستخرج هذه الجواهر المكنونة , سأل مالك رحمه الله غلاما
: ما اسمك ؟ قال : محمد فقال : ان الله قد ألقى عليك نورا فلا تطفئ هذا النور بالمعصية فسيكون لك شأن ,
فهل تعرفون من هذا الغلام ..؟ .......
انه ( محمد بن ادريس الشافعي ) رحمه الله
* والأهم من كل ذلك الاخلاص فالموهوب الذي حباه الله بأشياء وجب عليه تسخيرها لله وهذا شكرها والا ستنزع منه ,
والمخلص لايهتم لكلام الناس وتثبيطهم وكذلك لايعمل لأجلهم ويخفي حسناته كما يخفي سيئاته ...

يخفي صنائعه والله يظهرها ان الجميل اذا أخفيته ظهرا