[رائد الصعوب]

نسخ مغلوطة من مصحف الأزهر في دارفور.. هيئة علماء السودان تتهم المؤسسة الإسلامية الأكبر بالعالم بالاستهتار والاستهانة بكتاب الله

الخرطوم حسام الدين صالح (المصريون):
حذرت هيئة علماء السودان من مصحف مغلوط تمت طباعته بمطابع الأزهر الشريف ويحمل اسم "مصحف الأزهر" ويوزع على نطاق واسع في ولايات دارفور (غربي السودان) وبهامشه التفسير الميسر لشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي.
ودعت الهيئة المواطنين بولايات دارفور إلى رصد وجمع كل النسخ الموجودة وتسليمها إلى فروع الهيئة، كما دعت إلى التبليغ عن أي جهة تقوم بتوزيع هذا المصحف.
وجاء ذلك بعد أن أكدت الهيئة أن لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر اعترفت لهاـ باتصالات فاكسية- بوجود أخطاء في الطبعة المذكورة.
واعتبرت الهيئة حدوث هذا الخطأ من أكبر مؤسسة دينية بالعالم الإسلامي يدل على استهتار واستهانة بكتاب الله كان من الأوفق والأجدر تلافيها بتحري الدقة والصحة في الطباعة.
من جانبه، حذر الدكتور أحمد خالد بابكر الأمين العام للجنة العليا لمراقبة المصحف الشريف بالسودان من انتشار هذا النوع من المصاحف المغلوطة في ترتيب الآيات والسور والتي بدأت تدخل السودان في الآونة الأخيرة، ووعد بتعويض المواطنين في دارفور بمصاحف أخرى سليمة الطباعة.
وكانت الهيئة توصلت بعد مراجعة المصحف إلى أن هناك خللا كبيرا في تتابع الآيات وترتيب سور القصص والعنكبوت والروم والسجدة ولقمان والأحزاب.
ويتضح الخلط في الآيات بمراجعة سورة القصص بالمصحف المذكور؛ فمثلا في الآية رقم 29 من سورة القصصفما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون 29).. والصحيح هو قوله تعالى (فلما قضى موسى..) في نهاية صفحة 325.
بعدها مباشرة في أول الصفحة المقابلة نهاية الآية رقم 70 من نفس السورة، وهو قوله تعالى له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون 70). أما بداية هذه الآية فهي بعدها بأربع صفحات، فيما تأتي تكملة الآية رقم 29 بعد أولها بخمس صفحات، بينما تتصل الآية 88 والتي هي في نهاية السورة بنهاية الآية رقم 47 وهي قوله تعالىمن المؤمنين..). أما أول هذه الآية فبعد هذا بأربع صفحات، وهي قوله تعالى ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم).