إن بقيت السجون العربية وغير العربية تضم العربان المظلومين و غير المظلومين ، و نحن نقفل أبواب سجن عقلنا و روحنا ، فنحن أمة لا نستحق الحرية
إن بقيت القنوات الفضائية تفرض علينا ما نشاهده و نحن أمة نرضى أن يشاهد أطفالنا طوعاً أو قسراً ما يُعرض عليه فنحن غير جديرين أن نكون أباء و أمهات نرعى أمانات أولادنا
إن بقيت الجرائم الأخلاقية من ( الأحداث ) و جرائم ( المحارم ) و جرائم بيع الأطفال و نساء للبيع ، فنحن أمة غير جديرة أن نحافظ على أخلاقيات إسلامنا
إن بقيت تنزل دمعة أم على شهيدها و أم على أسيرها ، و باقي الأمهات يتجالسن لمحادثات نسائية صباحية للنميمة ، و التفكير في الموضة و آخر ما في الأسواق من جديد ، فسنبقى أمة لا تراعِ مشاعر غيرها
إن بقينا أمة نحتاج إلى من يذكرنا بعباداتنا ، و تفقيهنا في ديننا ، و بقينا نتخاذل عن صلاة الفجر ، و نحتاج من يذكرنا دائماً بواجباتنا الدينية ، و لم نفعل هذا من أنفسنا ، بسبب ضعف أنفسنا و إنشغالها بمتطلبات الحياة ، فنحن أمة غير جديرة أن نكون أمة القرآن الكريم
إن بقي كبيرنا لا يحترم صغيرنا ، و صغيرنا لا يوقر كبيرنا ، فلن نتقدم و لن يحترمنا غيرنا
فاقد الشيء لن يعطيه
و نحن أمة أعزها الله بالإسلام
الإسلامي يبقَ عزيزاً بإذن الله
و لكننا كمسلمين نحتاج أن نعز بعضنا و نخاف على بعضنا
كفانا هوانا على أنفسنا قبل غيرنا
كفانا كلاماً على القادة العرب إن كنا رضينا بأن يكونوا قوادنا و لم نحرك ساكنا
ما يمنع الإنتفاضات الشعبية إن كنتم غير راضين
لما لا نحاول الإصلاح بدل الكلام و التجادل ، و صدقت بهذا ( الشتم و السب) و صدقت لأنك ضغطت على الجرح ،
الجرح يبقَ جرحاً إن لم نداويه في الفترة الأولى
و يحتاج بتراً إن إستفحلت فيه الميكروبات
و فلسطين
ما زالت جريحة لأن أخوتها لم يستطيعوا فعلا مساعدتها في الدواء
فكلٌ عنده مشاغل حياتية يومية
فلسطين
الغالية تحاول أن تداوي نفسها بأبنائها كما هو ميسر لهم
و لكن إلى متى
أرجوكم ، كفاكم مقالات تهاجم العرب و المسلمين ، إن لم نكن نحن جاهزين أن نغير أنفسنا
فلن يأتِ من يغيرنا
بدل أن نكتب المقالات التي تهاجم ، لنبدأ بخطوات فعليه ، ما الذي يجب أن نفعله كأمة واحدة ، متى ستكون التصفيات واحدة ، حتى تصفع من يهاجمنا صفعة واحدة توقعه أرضاً و تنهضنا مما نحن فيه
عندما أمرض أذهب للطبيب ليعالجني و يعطيني الدواء
و لن يأتِ الدواء إلي وحده
و آخر كلامي ، من لم يعرف الظلم لن يعرف معنى أن يسترد حقه
إن لم تفتح باب قلوبنا و تركنا لحب الدنيا
و في أنفسنا ألا نبصر أن الإنسانية تحتاج إلى إمتداد روحي و ليس إمتداد سياسي
يقود إنساننا من الداخل بالقلب و النفس و الضمير
فجوهر النفس هو من يجنبه الهلاك و السقوط
فاقد الشيء لا يعطيه
إبدأ بنفسك فإنهها عن غيها فإن إنتهت عنها فأنت حكيم
فلنحكّم عقولنا و قلوبنا لنكون يداً واحدة لنفعل و ليس لنقول فقط
أعرف أن الموضوع طويل ، و لا أعرف كم واحد سيقرأه ، و لكن في النهاية كتبت ما أراه
ستعرفون ما أقصد ، عندما أتصل بسفارة عربية في أيام الحرب لأقول لهم ، أنا فلسطينية , و سمعت أنكم فتحتم باب الذهاب لبلدكم دون حاجة لفيزا بسبب الحرب الضروس ، و كان الرد ، نعم و لكن الفلسطيني لا يشمله القرار ، و قد أعدنا بعض الفلسطينيين من المطار في ذروة الحرب ، و كأن الفلسطيني كان مستثنى من ضراوة الحرب وقتها و لا يعيشها
ستعرفون أن أمتنا العربية تحتاج إلى نهضة من أنفسنا
إن عرفتم أن دولة عربية ممن باعوا فلسطين زمان ، لا تعطِ فيزا لفلسطيني قبل مرور شهرين ، و تعطهِ لغير الفلسطيني في غضون يومين ، ستعرفون ما أقصد
بالله عليكم ، كفانا كلاماً و لنبدأ أفعالاً
كفانا إنتقاداً لغيرنا و لا ننتقد أنفسنا
إن كنا نرض ما يحصل لنا فعلاً و لا نتحرك فعلا ، فلنبق متفرجين على مسلسل حلقاته لن تنتهي لا بمرور الأشهر و لا السنون
لن أعود لمراجعة الموضوع ، لأني أردته موضوعاً أكتبه بما في داخلي .
تحياتي و إحترامي للجميع
عربانا مسلمين يفعلون ما يقولون
و لا يتفرجون
وفقكم الله تعالى لما يحب و يرضيه عنا إن شاءالله
أترككم في حفظ الرحمن و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله