عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29-03-2007, 08:37 AM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

السحر الأبيض والأسود: يقسم السحرة أعمال السحر إلى قسمين، (سحر علوي) يقصر التعامل فيه مع الأرواح العلوية الخيرة ويستخدم هذا النوع من السحر في أعمال الخير كتزويج الفتيات وتأليف القلوب وفى علاج المرضى وكشف الطالع وفتح المندل وما شابه، أما القسم الثاني فيسمى (سحر سفلي) يتعاملون فيه مع الشياطين والأبالسة السفليين، ويستخدمون فيه النجاسات مثل دماء الحيض والسائل المنوي الناتج عن الزنى خاصة بالمحارم ويمتهنون كتاب الله بقراءته منكسًا وكتابته منكسًا بالمداد النجس بغية إرضاء الشيطان، ويدعون أنهم يستخدمون هذا النوع من السحر في الشرور والتفريق بين الأزواج والتعذيب والأمراض والقتل إلى آخر ما هنالك من شرور.


وفى أوربا (كان هناك نفر من السحرة المثقفين والمتنورين كأرباب الأعمال أو المال أو الأساتذة فكانوا خوفًا من الجزاء الصارم يسترون سحرهم بحجج باطلة واهية إذ كانوا يدعون أن سحرهم موجه للأعمال الخيرية والإفادة مثل شفاء المرضى أو الإصلاح بين العائلات أو الأزواج أو الكشف عن أسرار الكنوز والعلوم المخبأة التي تنفع المدنية ويستفيد منها الناس ولذا كانوا يطلقون على عملهم هذا: السحر الأبيض White Magic تفرقة له من السحر الأسود Black Magic المقصود به الضرر. انظر: [كتاب السحر] . محمد محمد جعفر. صفحة (27).


الحقيقة أنهم يخدعون السذج بذلك، فأي كان صفة السحر علوي أو سفلي فهو في الأصل سحر، سواء استخدم فيه حسب مزاعمهم الباطلة شرعا أرواح علوية أو شياطين سفلية، فهي كائنات غير مرئية للعيان يجهل جرمها وعدالتها، وما ورد في كتاب الله عز وجل يرد عليهم تقسيمهم ذلك، حيث أثبت أن الشياطين يعلمون الناس السحر ومن جهة أخرى فالسحر سواء كان للخير أو للشر كما يدعون، فإنه يتم رغما عن إرادة المسحور له، هذا بخلاف أنه يصاب بالمس نتيجة تسلط الجن [خادم السحر] لينفذ أمر التكليف، فالسحر كله واحد، ومن الموبقات كما ورد في الحديث، وطالما توافرت له أركانه وشروطه.


فلا قدرة لبشر على تسخير الجن، لا في النفع، ولا في الضرر، ولكنها ادعاءات يطلقها السحرة على ممارساتهم السحرية لإكسابها صفة المشروعية، كمبرر يتيح لهم الانخراط في المجتمعات بسلام، زاعمين أنهم يسخرون الجن في فعل الخير فقط، وهو ما يطلق عليه السحر الأبيض، فالسحر ضرر محض لا نفع فيه، قال تعالى: (وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ) [البقرة: 102]، فأثبتت الآية ضرره ونفت عنه النفع، إذًا فلا يوجد سحر أبيض ولا أسود، ولا علوي ولا سفلي، فالسحر عمل شرير لا خير فيه، لقوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدْ)[الفلق: 4].


راجعي هذا الرابط ففيه مزيد من القاء الضوء على مثل هذه القضية

__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.57 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (4.18%)]