[فراشة المنتدى]

تــوجد المقــدمـة والقسـم الأول من سورة البقرة
في الجـــزء الأول من القرآن الكريم ،
وتـم تقسيـم الجــزء إلي ارباع عديدة سنراها كما يلي ان شاء الله .

المقــدمـة
تقـع في الربع الأول من السـورة الكريمة في الآيات 1-29
فيها وصف أصنـاف النـاس ،
المتقــين آيـة 1 - 5
الكافرين آيــة 6 - 7
المنـافقــين آيــة 8 - 20
والاطناب في ذكر صفات المنافقين للتنبيه الى عظيم خطرهم وكبير ضررهم لأنهم يظهرون الايمان ويبطنون الكفر وهم أشد من الكافرين.

القســم الأول للســـورة
تقــع في باقي الجـزء الأول من القرآن الكــريم وفيه هذة المحـاور
مقسمة الى اربــاع متعددة في الجــزء كما يلي :

الربـــع الثاني
استخلاف سيدنا آدم عليه السلام مرحلة تمهيــدية .
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) (الآية 30)
واللطيف أنه سبحانه أتبع هذه الآية بـ (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (آية 31) .

وهذه الآية محورية تعني أنه إذا أردتأن تكون مسؤولا عن الأرض يجب أن يكون عندك علم ،
لذا علّم الله تعالى الاسماء كلها وعلّمه الحياة وكيف تسير وعلّمه تكنولوجيا الحياة وعلّمه أدوات الاستخلاف في الأرض
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)(آية 22).
وهذا إرشاد لأمة الاسلام إن أرادوا ان يكونوا مسؤولين عن الأرض فلا بد لهم منالعلم مع العبادة فكأن تجربة سيدنا آدم عليه السلام هي تجربة تعليمية للبشرية بمعنى وكيفية المسؤولية عن الأرض.
ثم جاءت الآية (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (آية 36 ) ترشدنا أن النعمة تزول بمعصية الله تعالى .
وتختم قصة سيدنا آدم عليه الســلام بآية مهمة جداً
(قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)آية 38
وهي تؤكد ما ورد في أول سورة البقرة (هدى للمتقين) ومرتبطة بسورة الفاتحة (إهدنا الصراط المستقيم).


الربع الثالث الى الربع السابع
نموذج فاشــل من الاستخلاف في الارض .
قصة بني اسرائيل الذين استخلفوا في الأرض فأفسدوا
(يا بني اسرائيل اذكروا تعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين) (لآية 40) .
وأول كلمة في قصة بني اسرائيل (أني فضلتكم على العالمين) اي أنهم مسؤولون عن الأرض، وأول كلمة في قصة سيدنا آدم عليه السلام (إني جاعل في الأرض خليفة) أي مسؤول عن الارض،
وايضا أول كلمة في قصة بني اسرائيل (واذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم) ،وأول كلمة في الفاتحة (الحمد لله رب العالمين) والحمد يكون على النعم .
فذكر نعم الله تعالى واستشعارها هي التي افتتح بها القرآن الكريم والتي افتتحت بها قصة بني اسرائيل.

يتبع باذن الله تعالى
اترككم في رعاية الله وحفظه