عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-03-2007, 02:11 PM
بشرى المغرب بشرى المغرب غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: تحت عرش الرحمان
الجنس :
المشاركات: 370
الدولة : Morocco
59 59 هدية الى كل الصامدين في سجون الظلم والجبر




أنت الطليق وَاْنَا المأسور من غضـبٍ *** أن عمّنا، يا أخي، في الله، إيـــذاءُ
أذىً من القوم، اَلْبغضاءُ تطبعــــه *** يا قومِ، ما أفلحت في الظلم بغضــاءُ
وزاد شدّة آلامي وخَضْخَضنـــــي *** خُرْسُ الشياطين، والأهواءُ عميــاء
همُ الألى ركنوا للظلم من وهَـــــنٍ *** حتى استباح الحمى من قبلُ أعــداءُ
وزيّنوا لرعاةِ البغي قبحَهُـــــــمُ *** وفي الحكومة أفتوهمْ بما شـــاؤوا
وإن يروْا منكراتٍ ما بها غبــــشٌ *** لاذوا بصمت مُريب فيه إفتـــــاءُ
صمتٌ به روّجُ الدّجالُ فِريتــــه: *** عضٌّ ومكرٌ وإرهابٌ وإغـــــراءُ
أصْدقْ بمن جعل الدّيدانَ نعتَهُــــمُ *** إن الحقارةَ في الديدان شنعـــــاءُ
استبدلُوا بحميد الذكر عاجلـــــةً *** انظرْ أخي، تَرَ كيف انقاد قُـــرّاءُ
ألقابُ علمٍ- وأين العلمُ؟- قد مُنِحــت *** ففرّخَ الجهلُ حتى عزّ إحصــــاءُ
أمّا المنابرُ، لا تسألْ بمحنتــــــها *** اَلْحبرُ يُقرأُ والأحشاءُ عجمــــاءُ
أما الكراسي فقد عمّت نتانتُــــها *** وأصبحت تحكمُ الأعمالَ أهـــواءُ
بئس العلومُ إذا الشيطان لابســــها *** القولُ علمٌ، وفي الأفعال جهـــلاءُ
بعلمكم أيها الدّيدانُ طاف بـــــنا *** داءٌ يؤرقنا ما بعــــــــده داءُ
قال السفيه: "خمار الشرع مبتـــدعٌ" *** فقلتمُ: طاعةٌ، ما عندنــــا "لاءُ"
وإن يقلْ بهواه: الأرضُ ساكنــــةٌ *** فإن أمثلكم ردّا لببْغـــــــــاءُ
وإن (أبو لهبٍ) أفتى بمنكـــــره *** نِمْتم، ورُبّ نيامٍ فيه إمــــلاءُ
وخيركم يحسب المعروفَ حوقلـــةً *** يلوكها، فإذا الضّرّاء ُ ســـــرّاءُ
أُفٍّّ لعقلكم يُذكي بلادتَـــــــه *** حبُّ الأثاث وخوفٌ فيه إخــــزاءُ
فالدّين يُنكرُ والفحشاءُ قاصفـــــةٌ *** وأُذْنُكمْ أيها الدّيدانُ صمّـــــاءُ
وفي المحاكم يشكو الحقُّ من تُهـــمٍ *** حقّقتُمُوها فلا "كافُ ولا بــــاءُ
يا سبحةً بسجون الظلم قد نطقـــتْ *** وأخبرتْ أن ذكرَ الله عليـــــاءُ
هي الرجولةُ قد هلّت بواكــــرُها *** من صحبةٍ وجهُها في الدهــر لألاءُ
تغشى العنابرَ، لا تعنو لقسوتــــها *** ولا يؤيّسُها ضيـــــقٌ وأدواءُ
فإنما البأس في المحبوب مكرمــــةٌ *** كذا الإذاية في الإحســــان آلاءُ
حَبْسٌ تحوّله الأورادُ صومعــــةً *** يخلو بها القلبُ، إن الذكرَ إحيــاءُ
أما اللسان فرطب من مرابطـــــة *** تسوء إبليس مدحورا فيستــــاءُ
والوجه للناس قد بانت براءتــــه *** وإن وجها بَرِيْ، حقا، لوضّــاءُ
طبتم وطاب بكم جمعٌ ومجتمــــعٌ *** وسَجْنكم، أيها الإخوان، أضــواءُ
نعمَ الرجالُ إذا ما البغيُ أوعدهـــم *** قاموا كأنهمُ أعلام شمّـــــــاءُ
وإنه الحقُّ لا تخبو شرارتـــــه، *** والنصر وعدٌ من الرحمان نعمـــاءُ
واللهُ أكبرُ والأصنامُ صاغـــــرةٌ *** لو عندكم، معشرَ الدّيدان، إصغــاءُ



رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.66 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (4.62%)]