[العين الزرقاء]

-*-العجب

ومن علاجه ان يعلم انه لا فضل له اطلاقا في ما وصل اليه

من عبادة ومثله و مثل غير العابد كمثل اناس يريدون فتح باب سميك ففشلوا فجاء رجل فاعطاك

مفتاحا ففتحته فليس لك اي فضل في ذلك

و لله المثل الاعلى فهو الذي هداك ووفر لك الظروف الملائمة وخلق لك الخواطر الحسنة و اياك و ان

تقول ان الله فعل بي هذا لمكانتي عنده فالله خير الماكرين و ما ادراك انه فعل بك هذا وقد كتب عليك ان

تموت كافرا ومن مقته لك استعملك في طاعته في الدنيا فامسكت نفسك عن شهواتها ثم تموت على

الكفر فتحرم ايضا من الاخرة وهنا تفهم لما لم يضحك احد الملائكة عليهم السلام منذ ان فتن ابليس

نسال الله الرحيم ان يحيينا و يميتنا على الاسلام و ان لا يؤمنها مكره

حتى يبشرنا برضوانه في الجنة الذي لا يسخط علينا بعده ابدا

و لا ينسينا ذكره و لا يولنا غيره

وقد جاء في الاثر

[ان عابدا في بني اسرائيل كان يمشي دوما و سحابة تظله فراه احدالعصاة فقال لو اني
ذهبت معه لاستفيد من علمه و بركته فكان العابد لم يعجبه ذلك لمرض في قلبه فلما تفرقا تبعت
السحابة العاصي

والله اعلم