بوركت أختنا الكريمة فاديا
ولأخونا جند الله اقول :يا أخي الكريم عليك بإعادة قراءة الموضوع
فنظريتي هذه خرجت بنقطيتين
الأولي: أننا يمكن أن نري الجان علي صورتهم الحقيقة بشروط و كيفيات معينة ويبقي الأصل أننا في الطبيعي لا نراهم .
ثانيا":أن هناك حجاب إلهي بين عالمنا وعالم الجان .
وهنا ماذا نريد أن نقول
أننا يمكن أن نري الجان علي صورتهم الحقيقة بشروط و كيفيات معينة ويبقي الأصل أننا في الطبيعي لا نراهم .
إذا نظرنا إلي دليل المانعين لرؤية الجان علي حقيقتهم لا نجد لديهم إلا دليل واحد هو الآية 27 من سورة الأعراف ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) أليس كذلك ؟؟؟
ودليلي علي إمكانية رؤيتهم علي حقيقتهم هو نفس الآية ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) فسبحانه وتعالي لم ينفي إمكانية الرؤية ولكنه قيدها بمكان رؤيتهم لنا والتي وإن اختلفت تمكنا حينئذ من رؤيتهم علي صورتهم الحقيقية
إذا فالذي جعلنا مختلفين هو الفهم لهذه الآية فهم يرونه دليل علي عدم إمكانية ، وأنا أراه دليل علي إمكانية الرؤية .
- قال القرطبي : ( قوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) ( قبيله )جنوده قال مجاهد : يعني الجن والشياطين ابن زيد : ( قبيله ) نسله وقيل : جيله ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) قال بعض العلماء : في هذا دليل على أن الجن لا يرون ، لقوله : ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) وقيل : جائز أن يروا ، لأن الله تعالى إذا أراد أن يريهم كشف أجسامهم حتى ترى) أرأيت هناك خلاف في هذه المسألة فالبعض ذهب أن رؤيتهم جائزة ولم ينفي الجميع إمكانية الرؤية وهذا من تفسير القرطبي.- وهناك من العلماء الأجلاء من شاركوني الرأي أمثال الشوكاني :
ج )- قال الشوكاني - رحمه الله - : ( وقد استدل جماعة من أهل العلم بهذه الآية على أن رؤية الشياطين غير ممكنة ، وليس في الآية ما يدل على ذلك ، وغاية ما فيها أنه يرانا من حيث لا نراه ، وليس فيها أنا لا نراه أبدا ، فإن انتفاء الرؤية منا له في وقت رؤيته لنا لا يستلزم انتفاءها مطلقا ) ( فتح القدير – 2 / 197 ) سبحان الله هذا قول صريح واضح .
وكذلك إبن تيمية :
ز )- قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( والجن يراهم كثير من الناس ) ( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح – 4 / 289.
وقد سئل عن قوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) وهل ذلك عام ولا يراهم أحد أم يراهم بعض الناس دون بعض ؟ وهل الجن والشياطين جنس واحد ولد إبليس أم جنسين : ولد إبليس وغير ولده ؟؟
فأجاب – رحمه الله - : ( الحمد لله ، الذي في القرآن أنهم يرون الإنس من حيث لا يراهم الإنس ، وهذا حق يقتضي أنهم يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها ، وليس فيه أنهم لا يراهم من الإنس بحال ؛ بل قد يراهم الصالحون وغير الصالحين أيضاً ، لكن لا يرونهم في كل حال ، والشياطين هم مردة الإنس والجن ، وجميع الجن ولد إبليس ، والله أعلم ) ( مجموع الفتاوى – 15 / 7 )
أليس هذا إبن تيمية من يقول أم من ؟؟
إذا" فرأي أدعمه بالتفسير وأدعمه برأي الأئمة الكبار رضي الله عنهم وأرضاهم وقولهم صريح واضح لا يقبل التأويل أو تحميله مالم يأتي به .كتأويله علي أنهم يقصدون رؤية الجن في حال تشكلهم كما يدعي البعض .
فلاأقول كلام مرسل فعندما تأتي أنت وتقول (ولا تنسى أنك صاحب الموضوع أصلا، وأنت الذي طرح الفكرة بناء على محاولة لاختراق ظاهر النص والوصول إلى دلالاته، خاصة وأنك استشهدت بكلام ساحر تائب))
ريح قلبك أنا لم أستدل بقول ساحر ولا جني شيلنا العبارة من أساساها فهل حدث تغيير ظاهر لا لم يحدث
ولن يحدث
لإنني لا أبني كلامي علي كلام جن ولا سحرة
وكل ماأقوله أدلل عليه
وإن لم أستطع فلاأقوله
كما أن كل هذا الكلام لاأقول فيه حقائق بل أقول
وللعلم أيضا" كل هذا لايتعدي كونه بحث أونظرية قابلة للخطأ والصواب ومن يعلم إلي أين ستقودنا ؟ من يعلم !!