أخي الفاضل ابن حزم الظاهري
أضيف نصا من السنة يوضح أن للجن آثارا قد تظهر في عالم الإنس، وإن كانت آثارا تدوم لفترة بسيطة من الزمن، مما يدل على أننا بحاجة إلى تروي أكثر في في استنباط الأدلة من الكتاب والسنة
107941 - سألت علقمة : هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال فقال علقمة : أنا سألت ابن مسعود . فقلت : هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال : لا . ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة . ففقدناه . فالتمسناه في الأودية والشعاب . فقلنا : استطير أو اغتيل . قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم . فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء . قال فقلنا : يا رسول الله ! فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم . فقال " أتاني داعي الجن . فذهبت معه . فقرأت عليهم القرآن " قال فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم . وسألوه الزاد . فقال " لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم ، أوفر ما يكون لحما . وكل بعرة علف لدوابكم " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم " . وفي رواية : إلى قوله : وآثار نيرانهم . ولم يذكر ما بعده .
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 450
وهناك إضافة لابد من ذكرها عن أهرامات الجيزة التي عجز العالم حتى يومنا عن بناء مثلها، وتمثال أبو الهول الضخم الحجم، هل من الممكن أن تكون من منشئات الجن لسليمان عليه السلام؟
ولابد من الالتفات إلى (عرش بلقيس)، هناك من الأقوال أنها كانت من الجن الذين أسلموا مع سليمان عليه السلام، فهل خرج عرشها إلى عالم الإنس أم بقي في عالم الجن، وأين يقع عرشها الذي وصفه الله في كتابه بأنه عرش عظيم قال تعالى: (إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم) (النمل: 23)
والسامري كان ساحرا وأخرج لبني إسرائيل عجلا جسدا له خوار، قال تعالى: (فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي) (طه: 88)، مع لفت الانتباه أن من قال انه تمثال من ذهب هو كلام من الاسرائيليات تتعارض مع ظاهر النص القرآني، فمن أين أخرج العجل إن لم يكن من عالم الجن؟ فهل أخرج ها العجل من إحدى بوابات عالم الجن؟ وإن صح أنه عجل جني فهو معلم من معالم الجن خرج إلى عالم الإنس.
إذا فنحن بحاجة إلى التوسع في فهم دلالات النصوص