في لحظه..
تحطمت صورة من خيال
يملؤها الجمال
لتترك الأطياف أشباه أطياف في كنف النسيان
زجاج مهشم أخفى بين طياته ملامح الأوطان
وشوه معالم الذكريات
تخترق القطع خيوط الضوء الشفاف
لتعكس ألوان طيف يملؤ الأرجاء
وفي تلك الأثناء
كان الدمع يعنون اللحظات
دمع يتساقط على بقايا صورة
أرقها هجر الزمان
فاارتضت النهاية قبل الأوان
وحينها
ترى لتلك الصورة خيال إنسان
يقف بدمعاته
بآلآم تملؤ الوجدان
يتمنى أن يجمع خيوط الضياء
ليرسم صورة جديده لذاك الخيال
يرجو أن يعود لحظة للوراء
إذ كانت الصورة تترائ للعيان
ليلقي إليها برهة نظرة وداع
نظرة ألم
نظرة رجاء
يرجوها أن تنسى
كما نسي معنى الصدق والغفران
نسي الذكرى ورمى بها بعيدا
لم يأبه لتأثيرها السحري على الأيام
اليوم يرجو العودة إلى حيث كان
ولكن هيهات
الذكرى.. الصورة.. والخيال
رحلت كلها إلى حيث الأمان
وبقي هو بلا عنوان
هي لحظة
ضاع فيها كل شئ
~*~*~*~*~*~*~