بارك الله فيك اخي الكريم
في الواقع ان موقف الكثير من النساء المتشدد والرافض لموضوع تعدد الزوجات ساهم الى حد كبير الى وجود ظاهرة العشيقة بدل الزوجة الثانية وفي هذا فساد كبير للمجتمع الاسلامي وتقويض لأسس بنائه وهدر لأخلاق الشخص المسلم.
ولا بد من الاشارة هنا
الى ان هناك موقف متشدد للبعض - حتى الرجال- ايضا من موضوع تعدد الزوجات وذلك بحكم تأثرهم بالثقافة والحياة الغربية.....
وهم في الاصل يحاولون النيل من الدين الاسلامي وشرعه واحكامه وسننه من خلال اطباق الحلوى المسماة بحقوق المرأة ، ويحاولون تصوير الاسلام بأنه يمتهن حقوق المرأة ويدوس على مكانتها ومشاعرها...
لهؤلاء نقول فقط..... ان تعدد الزوجات الذي شرعه الاسلام افضل بكثير من طوابير الاطفال غير الشرعيين في هذه الدول الغربية الكافرة.
كما وان الاسلام يشترط شرطا ليس هينا لموضوع التعدد وهو العدل
واعتقد ان هذا ما يجب ان نسلط الضوء عليه أكثر
فهناك من يهمل زوجته القديمة واولاده ومسؤولياته بسبب انشغاله بالجديدة
وعلى الجانب الآخر هناك من يظلم زوجته الجديدة لشدة مراعاته لمشاعر وحقوق زوجته القديمة واطفاله
وتبرز ايضا مشكلة اكبر وهي الطلاق.....
اصرار الزوجة على الطلاق في حالة اختار زوجها الزواج من اخرى...
وفي كثير من الحالات..تشترط الزوجة الجديدة على الزوج ان يطلق زوجته وقد يقدم على ذلك
ويعود هذا الى التكوين النفسي الذي يختلف من امرأة الى اخرى
فهناك الغيرة ، وهناك الانانية وحب التملك والرغبة في الاستحواذ
وكلها مشاعر ينهى الاسلام عنها
وهكذا نرى اننا جعلنا بأيدينا موضوع التعدد موضوعا شائكا معقدا
ففي كل الحالات اذا حصل هذا التعدد وسواء طُلقت الزوجة القديمة ام لا
فإن ما يحصل عادة
ان تنشغل الزوجة في الم جروحها ومشاعرها
بينما ينشغل الزوج بحياته الجديدة
ويشرب الاطفال مرارة هذه الخلافات
ان سوء فهمنا وتطبيقنا للتشريعات الاسلامية هو ما يعرضنا للمعاناة والمشاكل المزمنة