"](وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ
السلام عليكم
قال تعالى (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ)
قال فيها الإمام البغوي ((وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ): قال ابن عباس رضي الله عنهما وقتادة : لا يحملنكم ، يقال : جرمني فلان على أن صنعت كذا ، أي حملني ، وقال الفراء : لا يكسبنكم ، يقال : جرم أي : كسب ، وفلان جريمة أهله ، أي : كاسبهم ، وقيل : لا يدعونّكم ، شَنَآنُ قَوْمٍ أي : بغضهم وعداوتهم وهو مصدر شنئت أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قرأ ابن كثير وأبو عمرو بكسر الألف على الاستئناف ، وقرأ الآخرون بفتح الألف ، أي : لأن صدوكم ، )فلاحظوا كيف أنّ اختلاف القراءة أدّى إلى اختلاف المعنى--
فإذا قرأت "إن صَدُّوكُمْ " بكسر الألف صارت الجملة كلاما جديدا فيه خبر صدّ الكافرين للمسلمين عن المسجد الحرام---
أي لا يحملنّكم بغضكم لقوم صدّوكم عن المسجد الحرام أن تفعلوا كذا وكذا
وإذا قرأت " أَنْ صَدُّوكُمْ " بفتح الألف فإنّ المعنى يفيد العلّية--أي لا يحملنكم بغضكم لقوم لأنّهم صدّوكم عن المسجد الحرام أن تفعلوا كذا وكذا
|