عصفت الرياح
اشتعل البرق
وهطل المطر
في هذة الليلة العاصفة
وقفت حمامة علي شباكي
سئلتها
ماذا دهاكي
هل المطر أذى جناحاكي
فسمعت منها
هديل باكي
وانين
حرك ألامي
فأعدت عليها
اجيبيني حمامتي
ماذا أبكى محياكي
فردت بصوتها الباكي
أنا حمامة من حمام القدس
هجِروني من بيتي
من أولادي وأحلامي
فقلت بالله عليكي اخبريني
من هذا الذي أذاكي
فردت والدموع لم تفارقها
كنت اطير حرة
في سماها
بيتي وعشي
ادمنت هواها
علي قبتها البراقة
التمس ربيعي
وعلي المسجد الاقصى
عششت بأولادي
ومضت عليا بالسعادة أيامي
اعيش السلام في ارض السلام
ولا اكترث بالعمر
اسبح في سماء الله
عاشقة نور الهدى
ولمحمد(صلى الله عليه وسلم ) أقرع سلامي
وفي ليله
تشبه ليلتنا هذة
خيم الظلام علي المكان
لم تعد تشرق شمس الصباح
وغادر النوم عيني وعين اولادي
هجموا علينا كالفرس كالتتار
بهمجية
وغرضهم
ازالة كل المعالم
محو الاسلام من المكان
ازالة التاريخ
وتغير الزمان
فودّعت اولادي
بعد ان طردوني
من قدسي من بحر الأماني
وعاهدت اقراني
اني عائدة
مع فجر أتي
عائدة وخلفي
ابناء أمة الاسلام
وسيفهم الحسام
عائدة بزنود
ادمنت المنايا
لا تهاب الموت الذئام
فقلت لها
وماذا اصابك
لما الحزن بعد عاصفة الأمل
التي اعلنتيها بقوة الرجال
فقالت كلمات
جرحت احساسي
عذرا ولدي
فمنذ سافرت من سنين
وحتى الان
لم اجد زنود المسلمين
ولم اعثر علي عزة ومجد
الجيش العاتي
لم اجد فارساً واحداً
وكأنهم
رحلوا عن هذا الزمان
فخفضت رأسي باستحياء
وقلت
هذا جيل الصمت
جيل المعازف
ولكن لا تخافي حمامتي
فأن الغد أتى