عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26-02-2007, 01:41 AM
الصورة الرمزية المستغفرة
المستغفرة المستغفرة غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: سوريا
الجنس :
المشاركات: 1,063
الدولة : Syria
افتراضي

المصلى المرواني أو التسوية الشرقية





ما هو المصلى المرواني ؟

إن إسم التسوية الشرقية يلطق نسبة للموقع الجغرافي لهذا المصلى حيث يقع في الجزء الجنوبي الشرقي من المسجد الأقصى وهو يقع شرق بناء المسجد الأقصى (المصلى القبلي)
واما تسميته بالمصلى أو المسجد المرواني ، فيعتقد البعض ان اقامته تعود الى عهد الامويون ، في عهد مروان بن عبد الملك ، حيث اتخذوه مصلى مؤقتا ، حتى اتمام الابنية من فوق سطح الارض

و يتكوّن المصلّى المرواني من ستة عشر رواقاً ، و تبلغ مساحته نحو 4000 مترٍ مربع ، و خصّص في زمن عبد الملك بن مروان كمدرسة فقهية و من هنا اكتسبت اسم المصلّى المرواني .
و في أثناء الاحتلال الصليبي لبيت المقدس استعمله الصليبيون اسطبلاً لخيولهم و مخزناً للذخيرة و أطلقوا عليه اسم اسطبلات سليمان ، و أعاد صلاح الدين الأيوبي فتحه للصلاة بعد تحرير بيت المقدس .
و بالنسبة للسقف الحالي للمصلّى فإنه يعود إلى عهد السلطان العثماني سليمان القانوني ، أما الأعمدة و الأقواس الموجودة في المصلى فإنها تعود إلى عهد عبد الملك بن مروان .
و نسب الصليبيون اسم اسطبلات لسليمان اعتقاداً منهم أن الموقع يعود لفترة النبي سليمان عليه السلام ، و من هنا يعتقد كثيرٌ من الناس أن هذا المكان من بناء سيّدنا سليمان عليه السلام ، و هذا من التلبيس و الدسّ الذي يستعمله اليهود ، حتى تُنسَب لهم فيما بعد ، لتكون شاهداً على وجودهم على هذه البقعة منذ الأزل ، و قد أُغلق المصلّى المرواني لسنوات طويلة ، لعدة عوامل أهمّها اتساع المكان العلويّ ، و قلة عدد شادّي الرحال إليه ، إلاّ أن صعود التيار الإسلامي ساهم في مضاعفة عدد المصلّين و تعميق الوعي الإسلامي بمعاني شدّ الرحال ، حيث لم تعدْ الظروف داخل المسجد الأقصى تكفي لاستيعاب الكمّ الهائل من المصلّين ، مما أوجب ضرورة إعادة افتتاحه و تحويله إلى مصلّى و أطلقوا عليه اسم المصلّى المرواني ، نسبة إلى مؤسسه الحقيقي .







ترميمٌ و تعجيلٌ بافتتاح المرواني :

ولعل السبب الأهم في افتتاح ابواب المسجد يعود الى اكتشاف أعضاء مؤسسة الاقصى لأمر يضمره اليهود في نفوسهم من تحويل المكان الى كنيس ؛ ولهذا بادر المسلمون في البلاد بافتتاحه ، فقد أعطت دائرة الاوقاف الاسلامية الاذن لاعضاء مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الاسلامية بترميم المصلى وإنارته وتهويته وتبليط ارضيته حتى يكون صالحا لاستيعاب المصلين ففعلت ذلك ، وقد انكبت على مشروع تغيير سطح المصلى (ارض وساحات المسجد الاقصى) ، وترميم قنوات المياه وتغيير البلاط وذلك لمنع الرطوبة وتسرب المياه وقد تم المشروع بحمد الله تعالى ، بعد ان بدئ العمل به منذ سنة 1997م . ولقد شارك في هذا العمل العظيم آلاف من الشباب المتطوّعين الذين قدِموا من الجليل و المثلث و النقب . ولقد كان للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني و رئيسها الشيخ رائد صلاح مبادرة لإصلاح المسجد واليد الطولى والأولى للبدأ بالعمل وإتمامه على الوجه الأكمل. هذا ولا تزال أعمال تقوية الأعمدة والسقف جارية حتى الآن

والجدير ذكره ان المؤسسة الإسرائيلية لم تتنازل عن تفكيرها ، فقد أقامت سلما حجريا عريضا مقابل الباب الثلاثي من الخارج ، وهو الموصل الى داخل التسوية الشرقية (مغلق الان) للانقضاض عليه ودخوله في فرصة سانحة وغفلة من المسلمين !

وفي شهر شعبان 1421هـ الموافق كانون الاول 1999م قام اعضاء مؤسسة الاقصى بحفر ارضية المسجد الاقصى المبارك الشرقية ، بمحاذاة مبنى المصلى المرواني في شماله ؛ لاعادة افتتاح ابوابه الشامخة ، وقد نجحت في افتتاح بوابتين من مجموع سبع بوابات ، ولا زال يعمل اعضاء الؤسسة حتى يومنا لاظهار نضارة المدخل بما يليق به وبالمسجد عامة .



__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.96 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.04%)]