
26-02-2007, 01:52 AM
|
 |
عضو مبدع
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: سوريا
الجنس :
المشاركات: 1,063
الدولة :
|
|
وفي سنة 492هجرية / 1099 ميلادية احتل الصليبيون القدس وعاثوا فيها فساداً وخراباً دونما اكتراث لقدسيتها ومكانتها الدينية، فارتكبوا المجازر البشعة في ساحات الحرم الشريف، وقاموا بأعمال السلب والنهب وحولوا المسجد الأقصى إلى كنيسة ومكان لسكن فرسانهم ودنسوا الحرم الشريف بدوابهم وخيولهم حينما استخدموا الأروقة الموجودة تحت المسجد الأقصى والتي عرفت بعدهم بإسطبل سليمان، الأمر الذي يتناقض تناقضاً تاماً مع تسامح الإسلام الذي أكده وترجمه عمر بن الخطاب عندما دخل مدينة القدس .وما أن ظهر الحق وزال الباطل، حتى فتح الله على السلطان صلاح الدين الأيوبي بنصره على الصليبيين في معركة حطين سنة 583هجرية/ 1187 ميلادية، فحرر فلسطين وطهر القدس وخلصها من الصليبيين وردها إلى دار الإسلام والمسلمين .
وظلت القدس بأيدي المسلمين، تحكم وتدار من قبل السلالات الإسلامية التي جاءت بعد الأيوبيين، فكان المماليك والعثمانيون حتى سقطت بأيدي البريطانيين سنة 1917 م .
وهذه بعض الصور الجوية لمدينة القدس


وهذه صورة أخرى نادرة بالفلاش
أبواب القدس:
لمدينة القدس سبعة أبواب ما زالت مستعملة و أربع أبواب مغلقة
الأبواب المفتوحة هي :
باب العمود : يقع في منتصف الحائط الشمالي لسور القدس تقريباً ويعود تاريخه إلى عهد السلطان (سليمان القانوني ) العثماني وتعلو هذا الباب قوس مستديرة قائمة بين برجين ويؤدي بممر متعرج إلى داخل المدينة ، أقيم فوق أنقاض باب يرجع إلى العهد الصليبي ، ووجدت أثناء حفريات سنة 1936 وسنة 1966م بقايا بابين يعود أحدهما إلى زمن الإمبراطور (هادر يانوس ) الذي أسس مدينة "إيلياء كامبيتولينا " ما بين سنوات ( 133-137 م) على أنقاض المدينة التي دمرها الإمبراطور طيطـوس ، أما الثاني هو " هيرودوتـس اغريبـاس " في منتصف القـرن الأول الميـلادي وتظهـر الكتابة فـوق باب " هادريانوس " اسم المدنية الجديدة ، والباب عبارة عن قوس ضخمة ترتكز على دعامتين من الحجارة القديمة المنحوتة نحتاً ناعماً والمزودة بإطار أنعم نحتاً ، وقد أضيف عمود داخل الباب في أيام الإمبراطور هادريانوس نفسه ، ويظهر العمود في خريطة الفسيفساء التي عثـر عليها في الكنيسـة البيزنطية في " مأدبا " وقد بقى هذا العمـود حتى الفتح الإسلامي ولذلك سمى العرب الباب " باب العمود " وكان يدعى من قبل باب دمشق لأنه مخرج القوافل إليها ويسمى هذا الباب أيضا باب نابلس
باب الساهرة : يقع إلى الجانب الشمالي من سور القدس على بعد نصف كيلو متر شرقي باب العمود ، وباب الساهرة بسيط البناء ، حيث بنى ضمن بـرج مربع ، و يرجع إلى عهـد السلطان سليمان العثماني وكذلك كان يعرف عند الغربيين باسم باب هيرودوتس
باب الأسباط : وسمي أيضا بباب القديس اسطفان لدى الغربيين ويقع في الحائط الشرقي ويشبه في الشكل باب الساهرة ، ويعود تاريخه أيضا إلى عهد السلطان سليمان العثماني
باب المغاربة : يقع في الحائط الجنوبي لسور القدس ، وهو عبارة عن قوس قائمة ضمن برج مربع ، ويعتبر أصغر أبواب القدس
باب النبي داود : عرف لدى الأجانب باسم باب صهيون فهو باب كبير منفرج يؤدى إلى ساحة داخل السور ، وقد أنشأ في عهد السلطان سليمان عندما أعاد بناء سور المدينة
باب الخليل : يقع باب الخليل في الحائط الغربي وسمي لدى الأجانب " بباب يافا " 0
الباب الجديد : فتح في الجانب الشمالي للسور على مسافة كيلو متر تقريباً غربي باب العمود وهو حديث العهد يعود إلى أيام زيارة الإمبراطور الألماني ( غليوم الثاني ) لمدينـة القدس عـام 1898م
ثانيا : الأبواب المغلقة : وأولها باب الرحمة : وسمى هذا الباب لدى الأجانب بالباب " الذهبي " لبهائه ورونقه ويقع على بعد 200 م جنوبي باب الأسباط في الحائط الشرقي للسور ويعود هذا الباب إلى العصر الأموي ، وهو باب مزدوج تعلوه قوسان ويؤدي إلى باحة مسقوفة بعقود ترتكز على أقواس قائمة فوق أعمدة كورنثينة ضخمة ، وقد أغلق العثمانيون هذا الباب بسبب خرافة سرت بين الناس آنذاك ، مألها أن الفرنجة سيعودون ويحتلون مدينة القدس عن طريق هذا الباب ، وهو من أجمل أبواب المدينة ويؤدي مباشرة إلى داخل الحرم
والأبواب الثلاثة المغلقة الأخرى تقع في الحائط الجنوبي من السور قرب الزاوية الجنوبية الشرقية وتؤدي جمعيها إلى داخل الحرم مباشرة ، و أولها ابتداء من زاوية السور الباب الواحد وتعلوه قوس ، والباب المثلث وهو مؤلف من ثلاثة أبواب تعلو كلاً منها قوس ، والباب المزدوج وهو من بابين يعلو كل منهما سور ، أنشئت هذه الأبواب الثلاثة في العهد الأموي عندما بنى الخليفة عبد الملك بن مروان قبة الصخرة
|