الموضوع: من شعر أحمد مطر
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 23-02-2007, 05:46 PM
بشرى المغرب بشرى المغرب غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: تحت عرش الرحمان
الجنس :
المشاركات: 370
الدولة : Morocco
افتراضي

الغربُ يبكي خيفـةً
إذا صَنعتُ لُعبـةً

مِـن عُلبـةِ الثُقابِ .


وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي


مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً


حِبالُها أعصابـي !


والغَـربُ يرتاعُ إذا


إذعتُ ، يومـاً ، أَنّـهُ


مَـزّقَ لي جلبابـي .


وهـوَ الّذي يهيبُ بي


أنْ أستَحي مِنْ أدبـي


وأنْ أُذيـعَ فرحـتي


ومُنتهى إعجابـي ..


إنْ مارسَ اغتصـابي !


والغربُ يلتـاعُ إذا


عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً


في هـدأةِ المِحـرابِ .


وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي


مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ


ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ


ألفـاً مِـنَ الأربابِ


ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا


مَزابِـلِ الألقابِ


لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ


وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ


شعائرَ الذُبابِ !


وَهْـوَ .. وَهُـمْ


سيَضرِبونني إذا


أعلنتُ عن إضـرابي .


وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ


رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ


سيصلبونني علـى


لائحـةِ الإرهـابِ !

*

رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ


أمّـا أنا، فإنّني


مادامَ للحُريّـةِ انتسابي


فكُلُّ ما أفعَلُـهُ


نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ !

*

هُـمْ خَرّبـوا لي عالَمـي


فليحصـدوا ما زَرَعـوا


إنْ أثمَـرَتْ فـوقَ فَمـي


وفي كُريّـاتِ دمـي


عَـولَمـةُ الخَـرابِ


هـا أنَـذا أقولُهـا ..


أكتُبُهـا .. أرسُمُهـا ..


أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ


بالقُبقـابِ :


نَعَـمْ .. أنا إرهابـي !


زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها


إنْ تُدرِكوهـا تُدرِكـوا أسبابي .


لـنْ أحمِـلَ الأقـلامَ


بلْ مخالِبـي !


لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ


بـلْ أنيابـي !


وَلـنْ أعـودَ طيّباً


حـتّى أرى


شـريعـةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها


عائـدةً للغابِ .
أحمد مطــــــــر
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.12 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.44%)]