الموضوع: فلســـطين !
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 18-02-2007, 12:55 PM
الصورة الرمزية إبن الإسلام
إبن الإسلام إبن الإسلام غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,715
الدولة : Palestine
افتراضي

فلسطين صدر الاسلام والخلفاء الراشدين

وقد حدث تمازج متصل بين المسيحيين في فلسطين والسكان العرب المسيحيين من سكان الجنوب وإلى الشرق من فلسطين ، وكان النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم وأتباعه يتجهون إلى القدس كقبلة الصلاة ، وقد ذكر القرآن رحلة النبي من مكة المكرمة إلى القدس وعروجه منها إلى السماء وبعد معركة أجنادين وإنتصار المسلمين فيها بدأ المسلمون يسيطرون على أراضي فلسطين ، وقد إستولى العرب المسلمون على القدس من البيزنطيين سنة 637م ، وكان الاسم العربي الذي أطلق على القدس هو " البيت المقدّس " ، كمقابل للبيت الحرام ، وأصبحت ولاية فلسطين البيزنطية ولاية إدارية وعسكرية عربية أطلق عليها اسم جند فلسطين منذ ذلك الوقت .

فلسطين زمن الامويين

كانت عاصمة الأمويين دمشق ، وكان معاوية قد نصب نفسه خليفة في القدس ، كما أن الخليفة الأموي الخامس عبد الملك ، قد بنى المسجد الذي عرف باسم قبة الصخرة ، كما شيّد الوليد بن عبد الملك المسجد الأقصى المجاور، وكان تفضيل الأمويين لفلسطين والقدس سياسي إلى حد ما ، حيث كانت مكة المكرمة في يد خصوم بني أميّة في العقود الأولى .

فلسطين زمن العباسيين

إتخذ العباسيون من بغداد عاصمة لهم ، وبلغت الخلافة العباسية أوج سلطانها ونفوذها في أعقاب قرن من إنشائها أمّا بعد ذلك فقد وقع الكثير من أراضي الإمبراطورية تحت سلطان حكامها الذين كرسوا ولائهم للخلافة العباسية بشكل اسمي ، وظلت فلسطين طوال الشطر الأكبر من الفترة الواقعة بين إنتهاء القرن التاسع الميلادي وحتى الحملات الصليبية في نهاية القرن الحادي عشر للميلاد يحكمها مسلمون إتخذوا من القاهرة مقراً لهم.

فلسطين زمن الحروب الصليبية والحملات المضادة لها

إنقطع تسلسل الحكم العربي والإسلامي لفلسطين بفعل الغزو الصليبي وإقامة مملكة القدس اللاتينية بين عامي 1099 و 1187 للميلاد ، ولكن الحملات المضادة للصليبيين بقيادة صلاح الدين الايوبي وخلفائه إستمرت حتى عام 1291 حيث إسترد المسلمون آخر المعاقل الصليبية في قيسارية وعكا ، وقد قام الصليبييون ، بعد دخولهم القدس بتعذيب وإحراق وذبح الآف من المسلمين العزّل من الرجال والنساء والأطفال ، بالإضافة عدد قليل من الأهالي اليهود الذين لجأوا إلى معبدهم ، وقد قامت عدّة حروب في تلك الفترة حاول فيها القادة المسلمون تحرير فلسطين ،منها محاولة الوزير الأفضل الفاطمي التي باءت بالفشل .

فلسطين في عهد المماليك
وقد تخلصت فلسطين من الصليبيين على يد المماليك فقد هزموا المغول بقيادة هولاكو حفيد جنكيز خان ، وإمتدت فترة سيطرتهم ما بين عامي 1260 إلى الفتح العثماني لمصر عام 1517 ، وظل اسمها "جند فلسطين" وقسمت إلى ستة أقضية هي ( غزة ، اللد، قاقون ،القدس،الخليل، نابلس)

فلسطين تحت الحكم العثماني

هزم العثمانيون المماليك في عام 1517 وكانت الدولة العثمانية سيطرت على فلسطين عام 1516 ، وعينت القسطنطينية حاكماً محلياً عليها وقد تم تقسيم البلاد إلى خمسة مناطق تسمى سناجق هي سنجق القدس وغزة وصفد ونابلس واللجون ، وكان الحكم إلى حد بعيد في أيدي السكان المحليين .، وقد تم إعادة إعمار المرافق العامة في القدس على يد سليمان القانوني عام 1537. وقام محمد علي حاكم مصر بمد نفوذه على فلسطين ولبنان بين عامي 1831 و1840 ، وأدت سياساته إلى تعديل النظام الإقطاعي ، زادت الزراعة وحسّنت التعليم ، إستردت الإمبراطورية العثمانية نفوذها على فلسطين في عام 1840 وبقيت فلسطين تحت الحكم العثماني حتى شتاء عامي 1917-1918 أي حتى الحرب العالمية الاولى .


فلسطين والغزو الصهيوني والحرب العالمية الاولي

خلال الثمانينات من القرن التاسع عشر ، أدى نمو الشعور القومي في أوروبا وخاصة في شرقها إلى بلورة الصهيونية ، وكان القرار الصهيوني في أواخر القرن التاسع عشر بإستعمار فلسطين وتحويلها إلى دولة يهودية ، دون النظر إلى وجود أهلها الأصليين ورغبتهم ، سبباً في بدء الطور الحديث من تاريخ فلسطين ، والذى أطلق عليه اسم القضية الفلسطينية ، وهنا بدأت المأساة ،حيث بدأ بناء المستعمرات الإسرائيلية والهجرة إلى فلسطين من مختلف أنحاء أوروبا ، وبنيت أول مستوطنة صهيونية هي بتاح تكفا عام 1878 ، وكان فكر القادمين الجدد فكر علماني بحت ، فالحركة الصهيونية هي فى الأساس حركة علمانية ، وبدأ تيودور هرتزل فى إقناع أغنياء اليهود بدعم الفكرة الصهيونية وفى ذلك الوقت قامت الثورة العربية الكبرى ، وهزمت الدولة العثمانية ، وفي 2 نوفمبر عام 1917 ، تم إصدار وعد بلفور الذي "نظر بعين العطف إلى قيام دولة يهودية في فلسطين" .

الثورة الكبرى عام 1936

تصاعدت الأحداث في فلسطين منذ مقتل المناضل عز الدين القسام ، وكان فرحان السعدي قد إستمر بعده بتنظيم الهجمات المسلحة على القوافل البريطانية واليهودية في فلسطين حتى قبضت عليه القوات البريطانية ، وفي 15 إبريل 1936 إشتبك الفلسطينيون مع جماعة من اليهود الصهيونيين في طريق نابلس - طولكرم ، فاستشهد ثلاثة من الفلسطينيين وفي الليلة التالية استشهد فلسطينيين قرب مستعمرة بتاح تكفا وفي اليوم التالي جرت إشتباكات بين العرب واليهود في يافا وتل أبيب قتل فيها ثلاثة من اليهود، ففرض نظام منع التجول في يافا وتل أبيب ، وأعلن قانون الطواريء.

قيام دولة إسرائيل وترسيخ أقدامها فى فلسطين :

وفي غمرة الأحداث التي شهدتها فلسطين خلال العقود الخمسة الأخيرة، كان الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين بقرار أممي ظالم ومدعوم من الدول الكبرى، حيث عمد من أول لحظة لإحتلاله الأرض الفلسطينية إلى إزالة العديد من القرى الفلسطينية عن الوجود ،لطمس المعالم العربية والإسلامية، وإستبدال أسمائها - الكنعانية العربية - بأسماء عبرية لتهويد الأرض، وطمس الحقيقة، ظانين بأن الأرض تنسى أصحابها .

فقد إنسحبت بريطانيا من فلسطين في 14 مايو 1948، وأعلن ديفيد بن جوريون في اليوم نفسه قيام الدولة الإسرائيلية وعودة الشعب اليهودي إلى ما أسماه أرضه التاريخية .

وهكذا نجد أن اليهود قد سعوا جيلاً تلو جيل مدفوعين بهذه العلاقة التاريخية والتقليدية إلى إعادة ترسيخ أقدامهم فى وطن ليس من حقهم .. جاءوا إليها رواداً ومدافعين وقد فتحوا الصحارى وأحيوا اللغة العبرية ووجدوا مجتمعاً ضعيفاً لا يملك سوى الحجارة وكلمة "لا " ، مجتمعاً يحب السلام لكنه يعرف كيف يدافع عن نفسه ، وقد جلب نعمة التقدم إلى جميع سكان البلاد وهو يطمح فى تأسيس أمة مستقلة

صور حيفـا









وبالختام :
اللهم انصر المجاهدين في فلسطين وطهر فلسطين من نجس اليهود ..

أرجو نقل الموضوع لمكانه المناسب من قبل الادارة
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.74 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]