الآلاف يهتفون في الفيوم: "يا أقصانا يا حبيب شمسك عنا ما ها تغيب"
إخوان أون لاين - 10/02/2007

الشرطة المصرية تمنع مظاهرة بالأزهر لمناصرة المسجد الأقصى
الفيوم- أحمد سيف النصر
احتشد الآلاف من أبناء الفيوم استجابةً لنداء نصرة الأقصى، وتوافدوا من شتى أقاليم المحافظة على مسجد الشبان المسلمين، وقامت قوات الأمن بمنع الآلاف من الانضمام إلى المحتشدين أمام المسجد، ومنعتهم بالقوة من الوصول إلى المسجد؛ حيث مكان المظاهرة؛ مما أدى إلى وجود أكثر من 4 مظاهرات في أماكن مختلفة، إضافةً إلى الآلاف الذين صلوا الجمعة خلف الشيخ السنراوي خطيب المسجد، والذي دعا الأمة إلى الاتحاد والجهاد لتحرير مقدساتها وضرورة وقوفها صفًّا واحدًا وغسل العار الذي يخيِّم عليها بمجاهدة هؤلاء اليهود ومن عاونهم، من أمثال بوش مسيلمة الكذاب لهذا العصر.
بدأ التظاهر بمشادَّات بين الأمن والمواطنين واعتداءات قوات الأمن على المتظاهرين، إلا أن الآلاف منهم استطاعوا أن يلتحقوا بالمظاهرة بعد الاصطدام معهم.
وفي كلمته أكد النائب د. حسن يوسف ضعفَ اليهود، ولكنهم يستمدون قوتهم من ضعفنا وتشرذمنا، ودعا حكام المسلمين إلى قيادة شعوبهم إلى الدفاع عن مقدَّسات الأمة المستباحة ونصرة الأقصى، كما دعا المسلمين إلى الوقوف صفًّا واحدًا لنصرة دينهم وقضاياهم، مؤكدًا أن أي فكرة لا يمكن أن تموت ما دام هناك مَن يدافع عنها، ودعا إلى توحيد الجبهة الداخلية، وأن يشمل الإصلاح جميع القوى السياسية دون استثناء، وأن نقف يدًا واحدةً أمام هذا العدو الذي يتربَّص بنا جميعًا.
ثم تحدث من فلسطين عبر الهاتف د. نزار ريان- الأستاذ بالجامعة الإسلامية بغزة وعضو المكتب السياسي لحركة حماس- الذي أثنى على الشعب المصري.. أهل مصر حطين ومصر عين جالوت، ودعاهم إلى الوقوف صفًّا واحدًا لنصرة الأقصى والدفاع عنه، مؤكدًا أن إخوانهم في فلسطين ينتظرون من العالم الإسلامي عامةً وشعب مصر خاصةً أن يهبوا لنصرة إخوانهم ونصرة مقدساتهم والعمل بكل السبل على منع يد الغدر الصهيونية من أن تمتد بسوء إلى مسجدنا العريق، كما وجَّه التحية من فلسطين الصامدة وشعبها إلى شعب الفيوم على استجابتهم لنداء نصرة الأقصى.

مصطفى عوض الله
ثم تحدث النائب مصطفى عوض الله، مبشرًا الأمة كلها باتفاق مكة المكرمة بين حماس وفتح لحقن الدم الفلسطيني، ووجَّه التحيةَ للرئيس المصري على استدعائه السفير الصهيوني للاحتجاج على ما يحدث الأقصى، طالبًا منه أن يلبِّي طلب جميع المصريين بطرد هذا السفير من أرض مصر الطاهرة، كما دعا الرئيس إلى معاملة المصريين جميعًا كفريق واحد ضد هذا العدوان، مستغرِبًا من إحالة المدنيين الشرفاء من الإخوان المسلمين لمحاكم عسكرية، وهم الذين يريدون الخير لهذا الوطن، ومنهم صفوة المجتمع من أساتذة جامعات ورجال أعمال لم يتاجروا في الوطن، وإنما أعمالهم ومشاريعهم داخل الوطن ولخير المواطن.
كما ناشد رئيسَ الجمهورية توحيدَ الجبهة المصرية كما توحَّدت حماس وفتح؛ لأن هذا فيه الخير الكبير لوطننا وأبنائه، وتحدَّث أحمدي قاسم مستعرِضًا التاريخَ الأسود لليهود لهدم المسجد الأقصى.
وتساءل عن أسباب الحفر؟ مؤكدًا أن الغرض منه هو هدم الأقصى، مستغربًا موقف العالم المتحضِّر الذي وقف كله في وجه طالبان حينما حاولت هدم تمثال بوذا وصمتهم المريب في هذا الوقت الذي تتحرك فيه الآلة الصهيونية لتهدم الأقصى وتغير معالمه.
وأضاف: إن هيكلهم ليس إلا خرافات، مبشِّرًا الأمة بأن أرض فلسطين كانت دائمًا نهاية كل طاغية كما حدث لدولة الروم ونابليون بونابرت، وسيحدث قريبًا لليهود إن شاء الله، وسوف تعلو راية المسلمين خفاقةً على الأقصى وفلسطين.
ثم عرض النائب كمال نور الدين في نهاية المظاهرة مطالب جماهير شعب الفيوم ولخَّصها في مباركة الاتفاق الذي تم بين حماس وفتح بمكة المكرمة، ومطالبة القيادة السياسية بطرد السفير الصهيوني من أرض مصر، والاعتصام بحبل الله واللجوء إليه؛ ليكشف عن أمتنا هذا الكرب، وردَّد المتظاهرون هتافاتٍ تعبر عن نصرتهم للمسجد الأقصى واستعدادهم لبذل الغالي من أجله.. "يا أقصانا يا حبيب ... شمسك عنا ما ها تغيب"، "شعبي بصوته نادى وصاح... نفدي الأقصى بالأرواح