عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-02-2007, 09:32 PM
الصورة الرمزية عين الحياة
عين الحياة عين الحياة غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: فلسطين الحبيبة
الجنس :
المشاركات: 68
الدولة : Palestine
59 59 جواز سفر إلى جنات عدن

جواز سفر إلى جنات عدن

كما يكتب الإنسان لائحة بلوازم مشوار قصير أو سفر أو انتقال من بيت لآخر، لم لا يكتب لائحة اللوازم للسفر الطويل... ويضع علامة صح قرب كل أمر يحضره، ويقرر إذا كان جاهزأ لهذا السفر... علماً أن الاستعداد درجات... فمنا من يرضى بالتحضير العادي، ومنا من يطمح بالتحضير الراقي... وهذا التحضير الوحيد الذي يحق لنا أن نبذر به وندخر كل طاقة لدينا من أجله... ألا يستحق أن تمضي كل حياتك الدنيوية القصيرة الفانية وأنت تحضر لحياتك الأبدية الخالدة في الآخرة... في جنات عدن... مطارها حفرة ضيقة مظلمة وأنت وحدك من يضيئها ويوسعها ويدفئها بالأعمال لا بالمال... بالصلاة والذكر والدعاء... بالخشوع والتضرع... عندئذ تطير بالدرجة لا الأولى ولا قبل الأولى... تطير في درجة لم يجربها أثرى أثرياء العالم... جواز سفرك يحمل تأشيرة مفتوحة إلى جنات عدن...

لا سفر إلى جنات عدن إلا عبر تلك المطار الصغير المظلم الموحش الذي لا طعام لك فيه، بل أنت الطعام الوحيد لسكانه الديدان...


الخيار لك

الأمر سهل... لا الأمر صعب... ولكنه ممكن...

أمامنا خياران...وليس هناك من يختار الخيار الثاني...الأمر مفرغ منه... فلماذا إذاً... لماذا ننهش من الدنيا ونفتخر بأننا أقوياء أوأذكياء أوأغنياء وربما الثلاث معاً... سينهشنا الدود... نحن الضعفاء الأغبياء الفقراء إلا إذا كان زادنا يفيض إيماناً وطاعة وعبادة... نعم نحن الأذلاء... سنترك العروش الفاخرة فتبقى فارغة... وسنترك الثروات الهائلة الطائلة...

متى تختار ؟؟ ماذا تختار ؟؟ عندما يطل عليك ملك الموت ؟؟ أسيقبل منك أن ينتظر قليلاً ؟؟ هل سيخبرك أنه آت في هذة اللحظة !! لكنه آت ... والله آت... كيف لا تحضر له الاستقبال اللائق.. إنه مَلَك من السماء...هل ستستقبله وأنت ذليل خائف منخفض الرأس... أم ترحب به وأنت عالي الرأس فرحاً بقدومه...سيزورك عاجلاً أم آجلاً... ولن يرى أياً من كنوزك ولن ينبهر بثرواتك... أمر واحد سيبهره "الزاد للآخرة"... هذه الثروة التي لا تساويها مصارف الدنيا بأسرها ولا يمكن أن تقدر قيمتها أضخم الأدمغة الالكترونية...قيمتها عند الله عظيمة...

اختر الآن أن تكون ثرياً عند الله تعالى... أنر ووسع تلك الحفرة التي ينتظر سكانها قدومك بفارغ الصبر...قد يكون اسمك على رأس اللائحة... قد لا تلحق الصلاة التالية... اختر الآن... قبل فوات الأوان

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.78 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.21%)]