شكرا - أبو سيف
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع صعب القراءة بين أسطره ، و صعب الإجابة بين أحرفه
لأننا ببساطة إعتدنا أن نرى أنفسنا ، و نعتبر من يختلف عنا ، ( معاق )
عذرا عن الكلمة ، البعض منا عرف الكلمة و نسي المعنى ، عرف الأحرف و نسي الإنسانية ،
و لكن هناك الكثير من في مجتمعاتنا ، يعتبرون الإعاقات الجسدية هي إعاقة حياتية تامة ، بمعنى أن المعاق بأحد أطرافه مثلا ، هو معاق و نقطة على السطر ، دون النظر و التفكير لمحاسنه الأخرى و لقدراته الأخرى التي وهبه الله له ، و لهذا أقول ببساطة ، لأن هذه التربية التي لم نحاول أن نعدلها أو نغيرها حتى الآن ، و ما زال هناك الكثير من الأولاد عندما يرون معاقاً جسدياً ، قد يستهزئون منه ، لأن أهلهم لم يعلمونهم الفرق بين الإعاقات ، و كيفية التعامل و التصرف مع و تجاه الشخص المعاق.
قلت أن الموضوع صعب ، و الحديث فيه يجب أن يمس جوانب كثيرة من حياتنا و من تربيتنا و ما تعودنا عليه نظراً و فكراً..
فكم من معاق جسدياً فاق بذكائه و إدراكه و تفوقه في أمور حياته من أناس أصحاء؟
كم من معاق جسدياً ، جعل هذه الإعاقة هدفاً من أجل أن يثبت نجاحه و أن يبين الفرق بين الإعاقة و بين من يريد أن يعيق نفسه من التقدم و النجاح.
كم من معاق فقد أحد أطرافه أو أحد أعضائه ، في المقابل أثبت لنا أن ما أعطاه الله إياه أكثر بكثير مما يستحق ، لأنه إستطاع أن يستفيد مما أكرمنا الله بها من نعم..
معظمنا ينظر للمعاق بنظرة الشفقة والرحمة ، في مقابل أن المعاق قد ينظر لبعض الأصحاء الذين لا يعرفون قيمة النعم بنظرة الشفقة ..
هو لأنه فقد شيئاً منه عرف معنى النعم جيداً ،و غيره لأنه إستهتر بنفسه و بالنعم التي أنعمها الله علينا ، فأصبح هو محط شفقة..
عذرا لخروجي قليلا عن الموضوع ، أنا أرى أن هناك عدة طرق ممكن أن نساعد فيها هؤلاء الشريحة من الناس الأصحاء عقلياً و القادرين على النجاح و التفوق في مجالات عديدة ، أن نساعدهم أن يكونوا اٌسر ناجحة إن شاءالله.
لي عودة للموضوع إن شاءالله ، و أرجو أن نحاول أن نجهز بنوداً فعلاً نعتمد عليها ممكن أن نساعد فيها هذه الشريحة المشاركة لنا في مجتمعنا ، علنا نستطيع فعلا أن نغير نظرة البعض لهم إن شاءالله.
وفقك الله تعالى لما يحب و يرضى و شكراً لطرح هذا الموضوع ، صراحة لم يمر ببالي طرح مثل هذا الموضوع فشكراً جزيلا لك على مواضيعك الهادفة والمهمة دائماً..
و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
__________________
و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ
.
|