عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 22-11-2006, 06:11 PM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,573
الدولة : Lebanon
047

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أتابع أختي...

هل حاولت فعلا أن تحددي هذه الأمور و تفكري فيها كل على حدى؟
هل حاولت كما ذكرت هذه النتائج التي ذكرتيها ، ما هي الأسباب التي جعلتكما تصلان إلى هنا و أنتما عروسان في بداية حياتكما الزوجية؟

لنبدأ: تقولين (أنا ما متفاهمة مع زوجي!)، هل حاولت أن تحددي ما هي الأمور التي لا تتفاهمان عليها، وتحاولان أن تقربا وجهات النظر، و يحاول كل منكما أن يتنازل عن بعض الأمور مؤقتاً مبدئياً، حتى تحصل الألفة بينكما، و بالتالي تجدان طريقاً للتفاهم بينكما.

أنه يتجاهلك كثيراً، هل حاولت مرة أن تسأليه ما سبب هذا التجاهل ، لا يمكن أن تصلي لقول كلمة كثيراً دون أن تفكري في سؤاله عن سبب تجاهلك، فلو تجاهلك مرة أو أثنين أو خمسة مرات، لماذا لم تصاريحه بذلك قبل أن تصلي للمرة السادسة من التجاهل؟ مع أن رأيي أنه ربما يُظهر لك أنه يتجاهلك لأن هناك أموراً ربما أنت تتجاهلينه بها، أو ربما هو يريد أن يوصل لك رسالة بطريقة غير مباشرة ربما عن إهمالك له في بعض الأمور، أو ، الأسباب لها أكثر من وجهة نظر...

لا يأخذ باله منك، حاولي أن تكوني قريبة منه بقدر المستطاع، حاولي أن تكون الزوجة الحبيبة بالمشاعر والحب وليس فقط الزوجة لواجبات زوجية لا تحمل معنى الحب، حاولي أن تكون الزوجة الصديقة، وليس فقط الزوجة الشريكة في الحياة، حاولي أن تكوني الزوجة الأم التي تنتبه له وترعاه وفي بعض الأحيان مثل طفل يحتاج الدلال والملاطفة والمداعبة، وليس فقط الزوجة التي تحتاج منه أن يرعاها و ينتبه عليها و مسؤولاً عنها.

هنا ظهرت أول مشكلة: تقولين أنه لا يصرف عليك بحجة أنه لديك راتبك

إذا أنت امرأة عاملة خارج البيت ، يعني وقتك ليس كله لزوجك و بيتك و الرعاية و الاهتمام به و السهر على راحته ، أعرف ما تعانيه المرأة العاملة ، و كيف تحاول أن تعوض النقص في بيتها بسبب عملها خارج البيت ، وهنا تكونين قد بدأت بإمساك الطرف الأول من الحبل، أي أول المشكلة.

ربما هو لا يصرف عليك ، لأنه يريدك أن لا تعملي، ربما يريدك أن تكوني فقط في مملكتكما و ليس أن يشاركه فيك أحد و حتى لو كان العمل الذي يأخذ من وقتك الذي ممكن أن تدخريه من أجل إسعاده.

أنه بخيل عليك ، و صفة البخل ليست صفة مستجدة ، بل هي صفة متأصلة في النفس الإنسانية يعني بطبيعته ، و أمر كهذا كان من الممكن أن يبدو جلياً خلال فترة الخطوبة و قبل الزواج ، و لكن أعتقد أنه يتعمد أن يبخل عليكِ الآن ، لأسباب أنت أدرى بها منا جميعاً .

أنه ليس لك أهمية في حياته ، لو كان كذلك ، ما كان يدفعه لإكمال الزواج منك بعد الخطوبة ، لولا أن لك أهمية في حياته و فضلك على نساء أخريات لتكوني شريكة حياته...

أن وجودك وعدمه في حياته سيان، و أيضا لا أعتقد ذلك، فلو أن هذا صحيحاً، لكان حصل الطلاق الذي هو بيده و يمكن في أي لحظة تبعاً لوصول الأمر في أكثر من مرة أن يطلقك فعلا، ولكن لأن وجودك في حياته مهم ، و لأنه يريدك و يحتاجك فعلا ، فما زلتما زوجين ، و إن شاءالله تبقيان كذلك دائماً، ولكن تكون السعادة تخيم على حياتكما و مليئة بالحب و الوفاق أختي.

أنه كتوم جداً معك، لماذا لا تحاولين أن تقتحمي عالمه الذي يكتمه عنك ، حاولي بطريقة لبقة ، فيها من الحب والحنانوالتودد ما يجعله يكون صريحا قريبا منك في أمور حياته، و متأكدة ليس أحب إليه من ذلك ، فأنت زوجته و شريكة حياته التي ستشاركه همومه و مشاكله و أفراحه في السراء والضراء إن شاءالله.

أنه منطو على نفسه أي أنه ينفرد بنفسه عنك و طبعا لا أقصد الإنفراد بالمكان بل بالتواجد الفعلي في داخله ، حاولي أن تدخلي معه في هذا الانطواء قليلاً فتبدأين بفتح الأبواب بينكما حتى يصبح معك بإحساسه من داخله.

أنه يهملك لأقصى حد ، حاولي أن تهتمي به لأقصى حد ، و هو بالتالي من سيقترب منك ، و يحاول التودد إليك ليكون قريباً منك و يحظى بإهتمامك و حبك أكثر و أكثر ، فلا أحب للرجل من أنثى تهتم به ، بكل ما يعنيه في أمور حياته ، حاولي أن تعطيه كامل وقتك بوجوده ، حاولي أن تدلعيه من وقت لآخر ، و هو بالتالي سيبادر إلى تدليعك ، حاولي أن تتوددي له و تلاطفيه ، بكلمة ، ببسمة ، بلمسة حب دافئة ، تشعريه بقربك منه ، أنك تحتاجينه معك ، و أنك تريدينه قريباً منك لأنك معه أقوى ، وهكذا ... أمور كثيرة ، أنت أدرى بزوجك من غيرك ، تعرفين نقاط ضعفه فتخلليها و حاولي أن تدخلي لحياته رويدا رويدا كما تنير الشمعة العتمة قليلا حتى تنجلي الظلمة من حياتكما نهائيا إن شاءالله.

كما أقول دائماً، حاولي كما تنظرين في المرآة لتجملي نفسك، ان تنظري إلى مرآة نفسك، تبحثي أين الخطأ منك أولاً و تحاولي أن تقوميه، و بعد ذلك إبحثي عن الخطًأ فيه و حاولي أن تساعديه على تصحيحه بمساعدتك و قربك منه و حبك له.

عذرا على الإطالة،ولكن طلبت المساعدة، والمساعد هو الله عز و جل أولاً، والمساعدة بعد ذلك تأتي منك وحدك فحاولي أن تفكري ما هي الأمور المحببة التي كانت تجمعكما و تقربكما من بعض في فترة الخطوبة، وإعملي أن تجدديها من جديد مع زوجك ، فالزواج ليس هو نهاية الحب، بل هو بداية للحب الحقيقي المتكامل بين الزوجين، لأن الحب هنا يصبح أسمى و أرقى من مجرد مشاعر، يصبح الحب مقرونا العطف والحنان والود والتسامح وتقبل الآخر والتنازل من أجل الآخر، وتقريب وجهات النظر. هذه بعض الأمور التي تقوي الحب بعد الزواج .

أرجو أن أكون قد أفدتك و لو قليلاً أختاه، وعذرا لتأخرنا في الرد عليك أختي، و أرجو عندما تعود الأخت الفاضلة المشرفة أم نور أن تعطيكي حلولاً إضافية إن شاءالله.

و أيضاً الأخوة الكرام، لذلك سأضع إجابتي على تساؤلك في موضوع مستقل حتى تأتي الإجابات عليه منفرداً، و تجدين من الجميع من التجارب الحياتية ما يمكنهم أن ينصحوك به أختي

وأتمنى لك التوفيق والسعادة في حياتك أختي.

تقبلي مشاركتي في المساعدة، وأرجو أن أكون وفقت و لو قليلاً بإذن الله عز و جل

و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 32.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.44 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (1.92%)]