السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , معذرة في تأخيري على التفاعل معكم في هذه المواضيع الهامة مع أني بدأت معكم قبل ذلك و المهم جزاك الله خير الجزاء أختى بسمة على هذا الطرح و التوضيح في موضوعك , و بالفعل أنت لمستي وترا حساسا عند كلا الجنسين , أنا معك أن الشاب من الممكن أن يتكلم مع فتاة و الله أعلم بنيته و لا يقبل ذلك لأحد أقاربه , و ذلك يرجع الى أن ذلك الشاب من الممكن أن يظن أنه لديه الثقة في نفسه عندما يتحدث مع أي فتاة أي أنه يقول سوف أحادث تلك الفتاة كأخوة في الله و يتفاعلون في مواضيع شرعية , و لكن أظن أن ذلك أيضا مدخل من مداخل الشيطان أي أنه يوهم نفسه أن الحوار بينهم سيكون في إطار المواضيع الشرعية و لكن سرعان ما تدخل بينهم الوساوس فينقلبون إلى مواضيع إجتماعية أو ما شابه ذلك ثم يكون ما لا يحمد عقباه , و كلنا يعرف قصة برصيص الراهب , الذي نزل فيه قول الله سبحانه و تعالى ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريئ منك إني أخاف الله ) لأن شيطان دخل لهذا الراهب من طريق الشرع إلى أن جرفه للفاحشة ثم القتل ثم الكفر و العياذ بالله و لذلك قال الله سبحانه و تعالى ( و لا تتبوعو خطوات الشيطان ) لم يقل و لا تتبعوا الشيطان و لكن قال خطوات لأن الشيطان له مداخل و قد تكون مداخل من ناحية الشرع أيضا و قال الله سبحانه ( و لا تقربوا الزنا ) أيضا هنا حذر الله سبحانه و تعالى من مجرد القرب من الزنا و ليس الزنا في حد ذاته و لذلك الإسلام يسد المنافذ على الإنسان حتى لا ينجرف في غياهب المعاصي , و أخيرا قال الله سبحانه و تعالى ( و أن هذه صراطي ممستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) أي أن طريق الله واحد و طرق المعاصي كثيرة و أن إذ أذكر نفسي و إياكم بهذه الكلمات لأنني مثل أي شاب قد أقع في معاصي و لكن من المهم أن يكون لديك معرفة بهذه الأمور حتى لا ننجرف إلى بحر المعاصي , و أسف على الإطالة و أرجو من الإخوة و الأخوات التواصل حتى نفيد بعضنا بعضا , هذا و إن كان في هذه الكلمات من توفيق فهي من الله و إن كان من خطأ فهو مني و من الشيطان و أرجو أن يصحح لي وينصحني من وجد خطأ و شكر
|