الإنتفاضة الأولى
في ذلك اليوم
وفي نفس المكان
هَبّت عواصفُ النضال
يُتّمت النساء والأطفال
أُسرَ الحُراس والأبطال
وثار الفدائي المغوار
ياليتني كنت بينهم
وياليتني كنت درعا لهم
لم يسمحوا بتنجيس ثالث الحرمين
هكذا الأبطال
هُدّمت بيوتهم
وحزنت عائلاتهم
فما ذنب الأطفال
كلهم يحلموا بآبائهم
إنهم رقَوا في الجِنان الحِسان
فدائيين تلقاهم في كل مكان
لن يرضَوا إلا بتحريرها
هنيئا لكم شهداء أبرار
وهنيئا لمن خَلَفَكُم من الصغار
يحملون في كفوفهم الحجار
إن سألت أحدهم
كيف تحيا؟
فيقول بطلا فدائيا جبار
في قلبي حبّ فلسطين
ونقش القدس عليه بالنار
أفتشهدون بأنهم أبطال؟