عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-11-2006, 04:24 PM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة : Lebanon
047 منقوشة نسائية 100% ... (بوركت أيديكن يا نساء..)

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أولاً : أرجو أن يكون الجميع بخير وصحة وعافية و راحة بال إن شاءالله

ثانياً : أعتذر لتأخري على التواجد معكم منذ عدة أيام ، و أقول لكم أني أفتقدتكم أخوتي في الله.

ثالثاً : أرجو منكم الدعاء لوالدي فهو متعب قليلاً في المستشفى ، فأرجو الله له الشفاء و جميع مرضى المسلمين إن شاءالله.

رابعاً : مع أني طبعاً لست بحالة ذهنية صافية ، كي أكتب موضوعاً أو أناقش في موضوع بأي مداخلة ، مع أنه و الله يعز عليّ أن هناك مواضيع مهمة أود أن أبدي رأيي بها ، و خاصة أن موضوع (كيف ننصر الإسلام ) ما زال مفتوحاً لباقي الأسئلة المطروحة التي أود أن أجيب عليها... فأعذريني أختي عاشقة الشهادة و سأتابع فيه إن شاءالله لاحقاً.

و لكن لفت نظري موضوع حصل معي اليوم... فأحببت أن أشارككم به فتقبلوه مني مشكورين...

كنت مع والدي في المستشفى ، فأردت أن أحضر الفطور ، فذهبت أبحث عن (فرن لبيع المناقيش) الصباحية جانب المستشفى ، وجدت واحداً ، دخلت إليه لأحضر طلبي... تفاجئت بما رأيت و هذا ما دعاني أن أكتب عن الموضوع...

رأيت رجلاً كبيراً في السن ، ربما تجاوز الثمانين من العمر ، و بالكاد صوته يُسمع خلال الحديث ، يقف أمام الباب ، ليقبض ثمن المناقيش من الزبائن ، قلت أريد منقوشتين من الجبن لو سمحت ، فنادى إحدى السيدات في المحل ، و طلب منها أن تجهزهما لي...

نظرت إلى العاملين ، عفواً ... إلى العاملات ، نعم جميع من يعمل في هذا الفرن الصغير هن من النساء ،
أعتقد هن أربع نساء ،
واحدة منهن تقف عند العاجنة تجهز العجين كمرحلة أولى .
السيدة الثانية تنقل العجين من صحن رق العجين إلى اللوح الخشبي لتضع العجين المستدير الجاهز عليه ،
السيدة الثالثة ، تجهز وضع الزعتر و الجبن على العجين ،
أما السيدة الرابعة هي التي تهتم بخبز العجين و تقف بشكل متواصل خلف الفرن الشديد الحرارة


(أغمضوا أعينكم قليلاً لعدة ثوانٍ و تخيلوا معي المنظر النسائي )...


فعلا منظر رائع ، تعاون بين أربع من السيدات بشكل توافقي و متناسق ، و يقمن بعملهن على أكمل وجه ، و نظافة كاملة....

سألت الرجل جانبي ، هل هؤلاء النسوة بناتك؟؟؟

قال لي لا ، لسن بناتي ، أنهن زوجات أبنائي ، الله يرضى عليهن ...
قالها و هو سعيد بذلك ، نعم لأنهن مثل بناته ، سعيد أن زوجات أبنائه يتعاملن معه بود و رقة كما لاحظت و كأنهن بناته و لسن زوجات أبنائه ، هنا زاد إعجابي بهن أكثر و أكثر...

و أخذت أتفحصهن خلال عملهن ، و مع أني كنت مستعجلة حتى لا أترك والدي وحده في غرفته في المستشفى ، إلا أنني سعدت بالوقت الإضافي حتى أتمعن فيهن أكثر و أنا أنتظر أن تجهز المنقوشتين اللتان طلبتهما....

هن لسن أخوة ، بل هن نساء (سلفات) ، و لكن توحدهن في العمل و كأنهن أخوة و أكثر...
فعلا التربية لها حق...
فعلا معاملة الزوج لها حق...
فعلا معاملة أهل الزوج لها حق...
فعلا أنهن نساء رائعات ، كلهن يأتين صباحاً من أجل أن يقمن بمساعدة عمهن والد أزواجهن في الفرن , و هذا مردود مالي لهن أيضاً ، ينتهين من عملهن الساعة الواحدة ظهراً ، قبل أن يحضر أبناءهن من المدارس ...

لن أطيل أكثر ، فقط أردت أن أحدثكم بما رأيت اليوم ، لأن المنظر أعجبني جداً... و فعلاً نظرت لهن بإحترام لما رأيت ، من حسن تدبرهن في عملهن و حياتهن...
بوركتم يا نساء ... بوركت أيديكن المعطاءة ، بوركت مشاعركن و إحساسكن بالمسؤولية ، بورك فيكن حب و حسن التعاون ، بورك فيكن أنكن زوجات و أمهات عاملات ... بورك في عرقكن خلال عملكن....

أرجو الله أن يوفق الجميع في حياتهم...
و أرجو من جميع النساء أن يتوافقن مع أهلن و أقاربهن و أهم من ذلك مع أزواجهن و أهل أزواجهن و كأنهم أهلهن....
يبدو أن الجمل كلها اليوم هي نسائية تنتهي ب (هن) ...
و لكن فعلا هناك أوقات نقول (امرأة بعدد من الرجال)....

* ملاحظة : النساء اللاتي أتحدث عنهن شابات صغيرات لا يتجاوزن الثلاثين من عمرهن ... فعلاً ذكرنني بنسائنا و أهلنا أيام زمان)...
أرجو أن يعجبكم الموضوع ، و أعذرنني إن لم أتمكن من مناقشته معكم بإستمرار مع باقي المواضيع .. و إن شاءالله عندما تتحسن صحة والدي إن شاءالله و أطمئن عنه بإذن الرحمن أعود إليكم لأشارك كالمعتاد...

أختي عاشقة الشهادة ، أعذريني أني لم أتمكن من التواصل معك خلال تواجدك على كرسي التحقيق ، مع أني كنت أريد التحاور المباشر معك ، و لكن عسى أن يكون ذلك في وقت لاحق أختاه ...

لكم مني جميعاً كل التحية و الإحترام...

في أمان الله و حفظه و رعايته إن شاءالله ... و بالتوفيق للجميع...

لا تنسونا من دعوة صالحة في ظهر الغيب و الدعاء لوالدي بالشفاء إن شاءالله ، و جميع مرضى المسلمين بإذن المولى..

والسلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.00 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (1.94%)]