السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الكريم ( البراء)
اليوم أرد على هذه الرسالة بإحساس خاص
و قبل أن أكتب الكلمات ، تسبقني الدموع... دموع تحرق وجنتي ، و تتحجر في قلبي ..
إستيقظت صباحاً ، و أردت أن أشاهد الأخبار ، كانت الأخبار عاجلة قبل بداية نشرات الأخبار الرئيسية
لأن الحدث رئيسي في بدايته
و لأن الحدث رئيسي في طابعه
ففلسطين هي قضية المسلمين الأولى
نعم ، ما يحدث في فلسطين يجعل الرجال تبكي
كما قالت أختي (أمة الحق) في موضوعها منذ أيام جزاها الله خيراً.
نعم ، ما يحدث في فلسطين يجعل القلوب تدمي
نعم ما يحدث في فلسطين يجعلنا نشعر كم نحن مستخفين بإسلامنا و إنتمائنا للإسلام في وقت حرمة المسلمين على الطريق
رأيت الطفلة التي لا تتجاوز السنتين على التلفاز و هم يحاولون إسعافها
و متأكدة أن كل منا شعر أنها ابنته
لو كنا قادرين لإخترقنا جهاز التلفاز ربما لنصل إليهم
لا نعرف ماذا كنا سنفعل ، و لكن مؤكد ما يجب أن ننظر إلى نشرات الأخبار
و كأننا نتابع مسلسلاً يومياً حلقاته لا تنتهي لا بإنتهاء الشهر و لا السنوات..
أطفالنا يلعبون و أطفالهم يقصفون
أطفالنا يجدون ما يريدون ، و أطفالهم لا يأخذوا أقل ما يجب أن يكون لهم
آه ما أصعب ما نراه ، و لكن يبدو أننا ننسى
لا أريد أن أضيف أكثر ، أشعر أن قلبي اليوم متقلص لما بدأت به نهاري
و لكن...
حسبنا الله و نعم الوكيل
أخي ( البراء) لقد أحسنت الإختيار بالجملتين اللتان نقلتهما من الموضوع و خاصة في هذا اليوم...
نعم أخي:
إليك أيتها الأم و الأخت التي يحاول أخوتها قتلها
ويتفرجون على جرحك ينزف ويدمي ونسوا أنك عربية إسلامية
لا حول و لا قوة إلا بالله
لا حول و لا قوة إلا بالله
لا حول ولا قوة إلا بالله
و أكرر و أكرر
سامحيني فلسطين الغالية
سامحينا كلنا
سامحي كل مسلم
سامحي كل عربي
سامحينا ، فعندنا أهم منك ، عندنا أننا نحب لأنفسنا ما لا نحبه لك
و إلا ما تركك أخوتك بعد أن توفي أهلك
تشتت الأخوات و الإخوان
سأتوقف هنا ، فما في الداخل أكبر
غضبي اليوم مما رأيت يجتاح عقلي ، و ما أصعب غضب العقل...
أعذروني لو قسوت علينا ، و لكن هذا حالنا
أحبك فلسطين
، و أحب أبنائك ، و أحب أهلك
و أحب شهدائك
أحبك
يا غاليتي... حتى لو كنا مقصرين معك...
و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
يا أمة رسول الله