عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 08-11-2006, 09:49 AM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة : Lebanon
047

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي الكريم ( البراء)
اليوم أرد على هذه الرسالة بإحساس خاص
و قبل أن أكتب الكلمات ، تسبقني الدموع... دموع تحرق وجنتي ، و تتحجر في قلبي ..

إستيقظت صباحاً ، و أردت أن أشاهد الأخبار ، كانت الأخبار عاجلة قبل بداية نشرات الأخبار الرئيسية
لأن الحدث رئيسي في بدايته
و لأن الحدث رئيسي في طابعه
ففلسطين هي قضية المسلمين الأولى
نعم ، ما يحدث في فلسطين يجعل الرجال تبكي كما قالت أختي (أمة الحق) في موضوعها منذ أيام جزاها الله خيراً.
نعم ، ما يحدث في فلسطين يجعل القلوب تدمي
نعم ما يحدث في فلسطين يجعلنا نشعر كم نحن مستخفين بإسلامنا و إنتمائنا للإسلام في وقت حرمة المسلمين على الطريق

رأيت الطفلة التي لا تتجاوز السنتين على التلفاز و هم يحاولون إسعافها
و متأكدة أن كل منا شعر أنها ابنته
لو كنا قادرين لإخترقنا جهاز التلفاز ربما لنصل إليهم
لا نعرف ماذا كنا سنفعل ، و لكن مؤكد ما يجب أن ننظر إلى نشرات الأخبار
و كأننا نتابع مسلسلاً يومياً حلقاته لا تنتهي لا بإنتهاء الشهر و لا السنوات..

أطفالنا يلعبون و أطفالهم يقصفون
أطفالنا يجدون ما يريدون ، و أطفالهم لا يأخذوا أقل ما يجب أن يكون لهم

آه ما أصعب ما نراه ، و لكن يبدو أننا ننسى

لا أريد أن أضيف أكثر ، أشعر أن قلبي اليوم متقلص لما بدأت به نهاري
و لكن...
حسبنا الله و نعم الوكيل

أخي ( البراء) لقد أحسنت الإختيار بالجملتين اللتان نقلتهما من الموضوع و خاصة في هذا اليوم...
نعم أخي:
إليك أيتها الأم و الأخت التي يحاول أخوتها قتلها
ويتفرجون على جرحك ينزف ويدمي ونسوا أنك عربية إسلامية



لا حول و لا قوة إلا بالله

لا حول و لا قوة إلا بالله
لا حول ولا قوة إلا بالله

و أكرر و أكرر

سامحيني فلسطين الغالية

سامحينا كلنا

سامحي كل مسلم

سامحي كل عربي

سامحينا ، فعندنا أهم منك ، عندنا أننا نحب لأنفسنا ما لا نحبه لك
و إلا ما تركك أخوتك بعد أن توفي أهلك
تشتت الأخوات و الإخوان
سأتوقف هنا ، فما في الداخل أكبر
غضبي اليوم مما رأيت يجتاح عقلي ، و ما أصعب غضب العقل...

أعذروني لو قسوت علينا ، و لكن هذا حالنا

أحبك فلسطين ، و أحب أبنائك ، و أحب أهلك و أحب شهدائك

أحبك يا غاليتي... حتى لو كنا مقصرين معك...

و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله

يا أمة رسول الله
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.73 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]