
03-11-2006, 10:28 AM
|
ادارية
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة :
|
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أختي (روز )
ما شاءالله ، موضوع فيه جهد فعلا و يستحق القراءة و الإنتباه و خاصة في وقتنا الحالي...
لماذا في وقتنا الحالي ، لأن إختيار الزوج أو الزوجة على السواء أصبح أصعب من السابق بكثير ، و كل يوم تزاد صعوبته...
و مهما يحصل يبقى الرجل لديه حرية التصرف بالزواج أكثر من المرأة ، لأن المرأة بفطريتها تستبعد أمر الطلاق لآخر الحلول و مهما كانت الصعوبات التي تعانيها من أجل عاطفتها الكبيرة لأولادها....
و لهذا ، أنا من المؤيدين و بشدة بإختيار ولي الأمر الزوج الصالح للفتاة ، لأن هذا كل يجنبها الكثير في حياتها ...
و الفتاة قبل الزواج بطبعها تكون عاطفية ، و من المحتمل و حسب ما نرى من تجارب الناس ، أنه في أحيان كثيرة تخطأ الفتاة بإختيارها الزوج بعواطفها يتبين لها خطأها و ربما تقول ليتي سمعت كلام أهلي و كل من نصحوني و لكن ماذا أفعل الآن بعد أن سمعت لصوت مشاعري و تجاهلت كل من أرادوا مصلحتي...
الآن لماذا في هذا الزمن بالذات أشدد على أهمية إختيار ولي الأمر الزوج الحسن الخلق لأبنته ، الذي يرضى دينه و خلقه ، لأن هذا الزمن ، من النادر أن نجد أحد يختار شريك أو شريك حياته تبعاً للمشورة , و النسب الصالح ، بسبب التغيرات السريعة في الحياة ، و الإختلاط الكبير بين الجنسين و أمور إجتماعية أخرى بدأت تفرض نفسها علينا أكثر... و لهذا نجد أن الإحصاءات التي سمعتها تقول أنه مقابل كل ثلاث حالات زواج ، أصبح يقابلها حالتين طلاق ، و هذه نسبة لو إستمرت و كانت صحيحة ، فهذه كارثة إجتماعية ، لأنه ينتج عن الزواج أولاد ، و جميعهم يشكلون مجتمعاً ، فكيف إذا أصبح هذا المجتمع مفككا؟؟؟؟
و لكن جرت العادة لدينا ، أنه لو عرض أب على أحد أن يتزوج ابنته فهذا عيباً ، أو أن الفتاة فيها عيب ، و هذا خطأ ... لأنه يريد أن يسترها و يؤمن لها حياة مستقرة و دائمة بإذن الله مع الرجل الجيد الذي وجده الوالد...
إذا إن عرض الفتاة للزواج في الأعراف غير مقبول ، ولكنه مقبول في القرآن الكريم ، و كما تفضلت في ذكر الآية الكريمة: قال تعالى : ( إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج ) سورة القصص : 27. صدق الله العظيم.
بارك الله فيك أختي روز على هذا الموضوع القيم ، والذي فعلا يحتاج نظرة جديدة من أولياء الأمور و من الشباب على حد سواء ، حتى لا يجد الوالد صعوبة حين يعرض على أحد أن يتزوج أبنته ، و حتى لا يجد الشاب أن هذا الأمر عيباً ، بل هو عين العقل إن شاءالله...
و دمتِ بخير و جزاك الله خيراً
و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
|