عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-11-2025, 05:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,388
الدولة : Egypt
افتراضي آداب منسية في الأسواق التجارية

آداب منسية في الأسواق التجارية

هذه بعض الآداب العامة في المعاملات في الأسواق للبائع والمشتري ومن يدخل السوق التي غابت عن كثير من الناس:
1- التفقه في الدين: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، «لا يبع في سوقنا إلا من تفقه في الدين» رواه الترمذي؛ فالذي يدخل السوق يجب أن يعرف الحلال والحرام، وماله، وما عليه، ولا يكذب، ولا يخدع، ولا يغش، ولا يدخل عليهم الربا حتى تكون المعاملة صحيحة خالصة يطمئن إليها المسلم وغير المسلم، وفي الحديث: «أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها». مسلم وأحمد.. فالأسواق يبغضها الله؛ لأنها محل الغش والخداع والربا والأيمان الكاذبة، والمساجد محل نزول الرحمة، والأسواق ضدها.
2- الصدقة: ففي الحديث «إن هذه السوق يخالطها اللغو والكذب فشوبوها بالصدقة» أبو داود والنسائي، والصدقة هنا كفارة لما يجري في السوق من آثام.
3- ذكر الله تعالى: وأفضل الذكر بين الغافلين، وكان بعض السلف يدخلون السوق لمجرد أن ينالوا فضل الذكر في السوق وفي الحديث «من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة» الترمذي وابن ماجه وغيرهما.
4- عدم الانشغال بسوق الدنيا عن سوق الآخرة، وسوق الآخرة المساجد: {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} (النور: 37) فإذا سمع الأذان يذهب إلى الصلاة ويصلي في أول الوقت.
5- استصحاب نية العدل والإحسان وعدم الظلم والنصيحة لكل مسلم وحبه للناس ما يحبه لنفسه وأن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
6- أن يبتعد عن الحرام ويتقي الشبهات، ويكف عن الطمع ومظان الريب، ولا يكذب، ولا يسرق، وأن يستغني بالحلال عن الحرام وعن الخبيث بالطيب.
7- لا يمكث بالسوق إلا لضرورة. قال سلمان: «لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها؛ فإنها معركة الشيطان، وبها ينصب رايته» مسلم في فضائل الصحابة، فالشيطان يتواجد بالأسواق، ويجمع أعوانه إليه للتحريش بين الناس وحملهم على المفاسد، وعن علي «إذا كان يوم الجمعة غدت الشياطين براياتها إلى الأسواق يذكرون الناس حاجاتهم، ويثبطونهم عن الجمعة» أي يؤخرونهم عن الصلاة. رواه أبو داود وأحمد.
أحمد أحمد جاد



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.81 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.07%)]