عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 29-10-2025, 05:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,500
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من مائدة الصحابة

من مائدة الصحابة

عبدالرحمن عبدالله الشريف


سَوْدةُ بنتُ زَمْعةَ رضي اللهُ عنها


اسمُها ومولدُها:
هي: أُمُّ المؤمنينَ سَوْدةُ بنتُ زَمْعةَ بنِ قَيْسِ بنِ عبدِ شمسٍ القُرَشِيَّةُ العامِريَّةُ، كُنْيَتُها أُمُّ الأسودِ.

وُلِدَتْ رضي اللهُ عنها في مكَّةَ.

سيرتُها ومناقبُها:
كانت رضي اللهُ عنها حسنةَ الـخُلُقِ، كريمةَ المعشرِ، جليلةً، نبيلةً، وهي أوَّلُ مَنْ تزوَّجها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بعدَ وفاةِ خديجةَ رضي اللهُ عنها، فهاجر بها إلى المدينةِ، وانفردت به نحوًا مِنْ ثلاثِ سنينَ، إلى أنْ دخل بعائشةَ رضي اللهُ عنها.

كانت رضي اللهُ عنها مِنَ المهاجراتِ إلى الحبشةِ، وشَهِدَتْ معَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومَ خيبرَ، وحجَّةَ الوداعِ، وبعدَ أنْ لَحِقَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالرَّفيقِ الأعلى، لَزِمَتْ بيتَها ولم تَحُجَّ بعدَه إلى أن تُوُفِّيَتْ، وكانت تقولُ: "حَجَجْتُ واعتَمَرتُ، فأنا أَقِرُّ في بيتي كما أمرني اللهُ عزَّ وجلَّ"[1].

كانت رضي اللهُ عنها سَخِيَّةً مِعْطاءةً تُحِبُّ الصَّدقةَ؛ حتَّى إنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضي اللهُ عنه كان يبعثُ إليها بالدَّراهمِ، فتُفرِّقُها بينَ المساكينِ[2].

ويَكفِيها مِنَ المناقبِ أنَّها الوحيدةُ الَّتي تمنَّتْ أُمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضي اللهُ عنها أنْ تكونَ في مِثْلِ هَدْيِها وطريقتِها[3].

ومِنْ مواقفِها رضي اللهُ عنها: أنَّها وهبتْ يومَها لعائشةَ رضي اللهُ عنها عنْ طِيبِ نفسٍ منها؛ رعايةً لقلبِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، بعدَ أنْ كَبِرَتْ سِنُّها[4].

وفاتُها:
تُوُفِّيَتْ رضي اللهُ عنها بالمدينةِ في آخِرِ خلافةِ عمرَ رضي اللهُ عنه، بعدَ أنْ أَوْصَتْ ببيتِها لعائشةَ رضي اللهُ عنها.



[1] الطَّبقات الكبرى لابنِ سعدٍ (8/ 55).

[2] البداية والنِّهاية (2/ 265).

[3] أخرجه مسلمٌ (1463).

[4] أخرجه البخاريُّ (5212)، ومسلمٌ (1463).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.76 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.08%)]