عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-10-2025, 09:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,585
الدولة : Egypt
افتراضي الحديث العاشر: صلة الرحم تزيد في العمر والرزق

الحديث العاشر: صلة الرحم تزيد في العمر والرزق

الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أحبَّ أن يُبْسَطَ عليه في رزقه، وأن يُنْسَأَ له في أَثَرِهِ؛ فَلْيَصِلْ رحمه»؛[صحيح][1].



الشرح:

في هذا الحديث حثٌّ على صلة الرحم، وبيانُ بعض فوائدها، بالإضافة لتحقيق رضا الله تعالى، فإنها سبب أيضًا للثواب العاجل بحصول أحب الأمور إلى العبد، وأنها سببٌ لبسط رزقه وتوسيعه، وسبب لطول العمر.

وظاهرُ الحديث قد يتعارض عند بعض الناس مع قوله تعالى: ﴿ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 11].

فالجواب: أنَّ الأجل محدَّد بالنسبة إلى كل سبب من أسبابه، فإذا فرَضنا أن الشخص حُدِّد له ستون عامًا إن وصل رحمه، وأربعون إن قطعها، فإذا وصلها زاد الله في عمره الذي حدَّد له إذا لم يَصِلْ.

معاني الكلمات:

يُبْسَط: يوسَّع.
يُنْسَأ: يُؤخَّر.
أَثَره: (الأثر) الأجل.
فليصِل رحمه: (صلة الرحم) الإحسان إلى الأقربين؛ سواء بالزيارة، أو الإكرام البدني، أو بالمال عند حاجته، وغير ذلك بحسب العُرف.

من فوائد الحديث:

الحث والحرص على صلة الرحم.
صلة الرحم سببٌ قوي جعله الله في سعة رزق الواصل وطول عمره.
الجزاء من جنس العمل، فمَن وصَل رحمه بالبر والإحسان، وصله الله في عمره ورزقه.
إثبات الأسباب؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أثبت سببًا - وهو صلة الرحم - ومسببًا، وهو طول الأجل وسَعَة الرزق.

[1] رواه البخاري، كتاب الأدب، باب من بسط له في الرزق بصلة الرحم، (8/ 5)، برقم (5986). ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها، (4/ 1982)، برقم (2557).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.32 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.94%)]