
29-09-2025, 12:43 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,707
الدولة :
|
|
الحديث الثامن: كن مبشرا وإياك والتعسير والتنفير
الحديث الثامن:
كن مبشِّرًا وإياك والتعسير والتنفير
الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعًا: «يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا»[صحيح][1].
الشرح:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التخفيف واليسر على الناس، فما خُيِّر صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما ما لم يكن محرمًا، فقوله: (يسِّروا ولا تعسِّروا)؛ أي: في جميع الأحوال.
وقوله: (وبشِّروا ولا تنفِّروا): البِشارة هي الإخبار بالخير عكس التنفير، ومن التنفير الإخبار بالسوء والشر.
معاني الكلمات:
بشِّروا: من البشارة وهي الإخبار بخير.
ولا تنفِّروا: ولا تباعدوهم عن الخير وتصرفوهم عنه.
يسِّروا: أي: سهِّلوا.
ولا تعسِّروا: أي: ولا تضيِّقوا.
من فوائد الحديث:
• واجب المؤمن أن يحبِّب الناس بالله ويرغِّبهم في الخير.
• ينبغي للداعي إلى الله أن ينظُر بحكمةٍ إلى كيفية تبليغ دعوة الإسلام إلى الناس.
• التبشير يولِّد السرور والإقبال والاطمئنان للداعي ولما يَعرضه على الناس.
• التعسير يولِّد النفور والإدبار والتشكيك في كلام الداعي.
• سعة رحمة الله بعباده، وأنه رضي لهم دينًا سمحًا وشريعة ميسَّرة.
[1] رواه البخاري (1- 25) برقم (69)، ومسلم (3- 1359) برقم (1734).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|