الموضوع: المرأة والأسرة
عرض مشاركة واحدة
  #122  
قديم 18-09-2025, 06:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,745
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة

المرأة والأسرة – 1276

الفرقان



كيف أربي أولادي بطريقة صحيحة؟
من الأسئلة التي تؤرق العديد من الآباء والأمهات: كيف نربي أبناءنا بطريقة صحيحة تضمن لهم الاستقامة والتفوق في الدنيا والآخرة؟ قدّم الإسلام لنا منهجًا واضحًا؛ إذ اهتم بتنشئة الأطفال إيمانيا وجسديا وعقليا، وتشمل التربية في الإسلام تعليم الأطفال القيم الدينية، وغرس الأخلاق الحميدة، وتدريبهم على الالتزام بالطاعات، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم ليكونوا قادرين على مواجهة تحديات الحياة، ومن وصايا النبي - صلى الله عليه وسلم - في تربية الأبناء:
  • تعليم الأبناء القرآن الكريم: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
  • غرس العقيدة الصحيحة في قلوبهم: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يا غلام، إني أُعلّمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك».
  • تعليمهم أسماء الله وصفاته، وغرس حب الله ورسوله في قلوبهم؛ مما يخلق لديهم أساسًا إيمانيا قويا يساعدهم على الثبات في مواجهة الفتن.
  • تعليمهم الصلاة منذ الصغر: من وصايا الرسول في تربية الأبناء تعليم الصلاة، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر…».
  • التعليم بالقدوة الحسنة: يجب على الوالدين أن يكونوا قدوة صالحة في الأخلاق، والالتزام الديني، ومعاملة الآخرين، فإذا رأى الطفل والديه يتعاملان بصدق، وأمانة، ورحمة، فإنه سيتبنى هذه القيم تلقائيا.
  • استخدام الرحمة واللين في التربية: فالرحمة واللين يعززان الثقة بين الطفل ووالديه، ويجعلان الطفل أكثر استجابة للتوجيه.
  • التوازن بين الحب والانضباط: الحب وحده لا يكفي لتربية الأبناء، بل يجب أن يُصاحبه الانضباط الذي يُعلّم الطفل الالتزام بالقواعد واحترام الآخرين.
  • غرس الأخلاق الحميدة: ينبغي للوالدين غرس القيم في نفوس أبنائهم، مثل: الصدق، والأمانة، والصبر، والإحسان، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
المرأة في ظل الإسلام
أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمرأة وصية خاصة في حجة الوداع فقال: «واتقوا الله في النساء، فإنهن عندكم عوان»، ووصى بها عند موته - صلى الله عليه وسلم - فأخذ يردد: «اتقوا الله في النساء ثلاث مرات إنهن عوان عندكم» بمعنى أسيرات عندكم.
الصبر والاحتساب في تربية الأولاد ورعاية البيت
لقد فطر الله -عزوجل- الناس على حب أولادهم، قال الله -تعالى-: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (الكهف:46)، ومن سنة الله في خلقه أن يبذل الأبوان الغالي والنفيس من أجل تربية أبنائهم وتنشئتهم وتعليمهم، ومسؤولية الوالدين في ذلك كبيرة؛ فالأبناء أمانة في عنق والديهم، وتربية الأم بالذات في السنوات الأول، وثوابها على حسن التربية عظيم، ومن أجل ذلك أوصى الله -تعالى- الأولاد بالإحسان إلى الأم، وقدم الإحسان إليها على الإحسان إلى الأب، اعترافًا بجميلها وتقديرًا لعنائها، كما أن لها الثواب عند الله -تعالى- إن أخلصت ذلك لوجه الله، فسيجعل الله -تعالى- ولدها قرة عين لها، كما ستنتفع بدعائه وبره بعد موتها، وانطلاقًا من هذه المعطيات، على المرأة المسلمة أن تصبر على تربية أولادها، وتحتسب الأجر الكثير في ذلك، ولتعلم أنهم إذا صلحوا فسيكونون قرة عين لها، ويكونون بها بررة، وستسعد بهم في الدنيا والآخرة، وإذا فسدوا فسيكون الحال بعكس ذلك.
تربية الأبناء على الإحسان
  • الاقتداء بخير البشر محمد - صلى الله عليه وسلم -، ومن سار على نهجه من السلف الصالح، ومن كان له دور بارز في خدمة الدين والمجتمع والوطن.
  • تقوية روح العمل الجماعي المشترك؛ مما يجعله يعمل مع الآخرين ويُحبُّهم، ويتعاون معهم على تحقيق هدف مشترك.
  • تقوية الثقة بالنفس، والتركيز على نقاط القوة لدى الفرد؛ لأن كثيرًا من الشباب عندما يشعر بالضعف والعجز والإحباط تتأجَّجُ في قلبه نارُ الحسد والأنانية.
  • غرس معاني الاحترام للآخرين، عن طريق القصة والقدوة، وبذكر الأدلة الشرعية من الكتاب والسُّنَّة، مهما اختلفنا مع الآخرين في الدِّين أو الجنس، أو اللون أو المكانة.
  • إشراكه في الأعمال التطوعية، وذلك بتقديم المساعدات والخدمات للآخرين، والتعاطف معهم، ومواساتهم، والتفاعل مع أوضاعهم وظروفهم.
كيف أتعامل مع أخطاء أطفالي بطريقة إيجابية؟
تعامل الآباء مع أخطاء الأطفال يؤثر تأثيرًا كبيرًا على شخصيتهم وتطورهم؛ فينبغي اتباع خطوات منهجية لإصلاح السلوك دون التأثير السلبي على نفسية الطفل وذلك من خلال ما يلي: (1) التحكم في الغضب: عند حدوث الخطأ، يجب على الوالدين التزام الهدوء وتجنب الصراخ أو العقاب الفوري؛ لأن الغضب قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات تربوية غير صائبة. (2) فهم أسباب الخطأ: الحوار مع الطفل لفهم دوافعه يساعد الوالدين على معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة بدل التركيز فقط على النتائج. (3) التوجيه بالحب: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - مثالاً في استخدام التوجيه اللطيف؛ فعندما أخطأ شاب واستأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الزنا، لم يُعنفه النبي؛ بل سأله بهدوء: «أترضاه لأمك؟»، حتى اقتنع الشاب بخطئه؛ فهذا الأسلوب يُبرز أهمية الحكمة في التوجيه. (4) العقاب المناسب: إذا كان الخطأ يستدعي العقاب، فيجب أن يكون العقاب معتدلاً ومتناسبًا مع حجم الخطأ، مع التأكيد على أنه يستهدف تقويم السلوك وليس الانتقام. (5) التشجيع بعد التصحيح: من المهم الإشادة بأي تحسن في سلوك الطفل لتعزيز ثقته بنفسه وتحفيزه على التحلي بالسلوك الإيجابي.
التعليم أساس بناء شخصية الطفل
التعليم هو أساس بناء شخصية الطفل وتنمية قدراته؛ لذلك ينبغي غرس حب العلم في نفوس الأبناء منذ الصغر، وتعليمهم أن طلب العلم عبادة يؤجرون عليها. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «طلب العلم فريضة على كل مسلم».
واجب الدعاء للأبناء بالهداية والصلاح
الدعاء هو سلاح المؤمن، حث النبي - صلى الله عليه وسلم - على الدعاء للأبناء وحذر من الدعاء عليهم؛ حيث قال: «لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم»، والدعاء سبب في حماية الأبناء من الفتن والانحراف.
ما أهمية تربية الأطفال على القرآن؟
تُعدّ تربية الأطفال على القرآن الكريم ركيزة أساسية في تنشئتهم وفق القيم الإسلامية الصحيحة؛ فالقرآن مصدر الهداية والنور الذي ينير درب الإنسان في حياته الدنيا، ويرشده إلى الفوز في الآخرة، ومن وصايا الرسول في تربية الأبناء، أنه أولى - صلى الله عليه وسلم - أهمية كبيرة بتعليم القرآن للأطفال؛ لأن القرآن لا يُربّي القلب والروح فقط، بل يرسّخ القيم الأخلاقية، ويوجه الإنسان نحو الطاعات، ويجعله قويا أمام

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.54 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]