
11-09-2025, 03:20 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,486
الدولة :
|
|
رد: من مائدة الصحابة
من مائدة الصحابة
عبدالرحمن عبدالله الشريف
سعيدُ بنُ زيدٍ رضي اللهُ عنه
اسمُه ومولدُه:
هو: سعيدُ بنُ زيدِ بنِ عمرِو بنِ نُفَيلِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ رِيَاحٍ.
وُلِدَ قبلَ البعثةِ بثلاثَ عشْرةَ سنةً، وكان أبوه "زيدُ بنُ عمرٍو" حَنِيفًا، يَسِيحُ في أرضِ الشَّامِ طالبًا دينَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، باحثًا عن الحقِّ، لا يذبحُ للأصنامِ، ولا يأكلُ الـمَيْتَةَ ولا الدَّمَ، لكنَّه لم يُدرِكِ الإسلامَ وماتَ قبلَ البعثةِ[1].
سيرتُه ومناقبُه:
كان رضي اللهُ عنه مِنَ السَّابقينَ إلى الإسلامِ، ومِنَ المهاجرينَ الأوَّلِينَ، وأحدَ العشَرةِ المبشَّرينَ بالجنَّةِ.
شهِد بدرًا بسَهْمِه وأجرِه، ثُمَّ شهِد ما بعدَها مِنَ المشاهدِ.
وكان رضي اللهُ عنه مُلازِمًا للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أتمَّ الملازمةِ؛ يقولُ سعيدُ بنُ جُبَيرٍ: " كان مقامُ أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ وطلحةَ والزُّبَيرِ وسعدٍ وعبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ وسعيدِ بنِ زيدٍ كانوا أمامَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في القتالِ، ووراءَه في الصَّلاةِ"[2].
تزوَّج عمرُ بنُ الخطَّابِ مِنْ عاتكةَ أختِ سعيدِ بنِ زيدٍ، وتزوَّج سعيدُ بنُ زيدٍ مِنْ فاطمةَ بنتِ الخطَّابِ شقيقةِ عمرَ، وهاجر هو وإيَّاها إلى المدينةِ، ولم يُهاجِرْ إلى الحبشةِ؛ حيث كان مِنْ أشرافِ قريشٍ وساداتِهم، فلم يكنْ ينالُه مِنَ العذابِ ما ينالُ غيرَه مِنَ المستضعفين.
كان سعيدُ بنُ زيدٍ رضي اللهُ عنه تقيًّا وَرِعًا، مُجابَ الدُّعاءِ؛ ومِن ذلك: أنَّ امرأةً شَكَتْهُ إلى مَرْوانَ بنِ الحكمِ أميرِ المدينةِ، وقالت: إنَّه ظَلَمَني في أرضي. فأرسلَ إليه مروانُ، فقال سعيدٌ: "أَتُرَوْنَ أنِّي ظلمتُها، وقد سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الْأَرْضِ ظُلْمًا؛ طُوِّقَهُ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ»؟! اللَّهُمَّ إنْ كانت كاذبةً؛ فأَعْمِ بصرَها، وَاقْتُلْها في أرضِها. قال: فما ماتت حتَّى ذهب بصرُها، قال: فرأيتُها عَمْياءَ تلتمسُ الـجُدُرَ تقولُ: أصابَتْني دعوةُ سعيدِ بنِ زيدٍ! ثُمَّ بينَما هي تمشي في أرضِها، إذْ وقعتْ في حُفْرةٍ فماتت[3].
وفاتُه:
تُوُفِّيَ رضي اللهُ عنه بالعَقِيقِ، سنةَ 51 للهجرةِ، وهو ابنُ بضعٍ وسبعينَ سنةً، وحُمِلَ إلى المدينةِ، ودُفِنَ بها معَ أصحابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
غسَّله وكفَّنه سعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ، وصلَّى عليه المغيرةُ بنُ شُعْبةَ، ودفنه ونزل قبرَه عبدُ اللهِ بنُ عمرَ وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ، وحزِن عليه أهلُ المدينةِ حزنًا شديدًا.
اختبر معلوماتك - في الأسبوع التاسع - الإجابة الصحيحة مائدة التفسير السؤال: ما معنى قولِه تعالى: {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}؟
ب [أ] يمنعونَ الزَّكاةَ عنْ مُستحِقِّيها.
[ب] يمنعونَ إعارةَ ما لا تَضُرُّ إعارتُه كالآنيةِ.
[ج] يأكلونَ الميراثَ.
مائدة الحديث السؤال:قولُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا ضَارَّهُ اللهُ" دليلٌ على أن:
ب [أ] الإيمانَ يزيدُ وينقص.
[ب]الجزاءَ مِنْ جنسِ العملِ.
[ج] السعيدَ مَنْ وُعِظ بغيره.
مائدة العقيدة السؤال: نُحِبُّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لأنَّه:
ج [أ] من خيرِ قبائل العربِ.
[ب] كان يتيمَ الأبوينِ.
[ج] الَّذي دعا إلى اللهِ، وعرَّف به، وبلَّغ شريعتَه، وبيَّن أحكامَه.
مائدة الفقه السؤال: مِنْ سُنَنِ الوضوءِ:
ب [أ] الموالاةُ.
[ب] السِّواكُ.
[ج] مسحُ جميعِ الرَّأسِ.
مائدة السيرة السؤال: مَنِ القائلُ: (تَبًّا لك! أَمَا جَمَعْتَنا إلَّا لهذا)؟
ب [أ] أبو جهلٍ.
[ب] أبو لهبٍ.
[ج] أبو سفيانَ.
مائدة الصحابة السؤال:تزوَّج سعيدُ بنُ زيدٍ مِنْ:
ج [أ] فاطمةَ بنتِ قيسٍ.
[ب] فاطمةَ بنتِ أسدٍ.
[ج] فاطمةَ بنتِ الخطَّابِ.
[1] سير أعلام النُّبلاء (1/ 126).
[2] أسد الغابة (2/ 237).
[3] رواه مسلمٌ (1610).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|