عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23-08-2025, 01:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,216
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله)

حيـــــــــاة الســــــعداء
الدكتور فالح بن محمد بن فالح الصغيّر

(189)


حكم الاستغفار
يعدّ الاستغفار نوعًا من أنواع الذكر، وهو مطلب شرعي أمر به الله تعالى عباده في آيات كثيرة من كتابه المبين، ومن خلال دعوة الرسل عليهم السلام لهم، كما في قوله تعالى:{وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}(1)، وقوله جل ذكره:{وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ}(2)، وقوله جل ثناؤه:{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ}(3)، وقوله تبارك وتعالى: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}(4).
ويمكن تقسيم الحكم الشرعي للاستغفار حسب الحالة التي يكون فيها الإنسان، إلى أربعة أحكام:
1-الواجب: كاستغفار الإنسان من المعاصي والذنوب التي وقع فيها وندم على فعلها، فهو واجب في هذه الحال.
2-المندوب: ويكون مندوبًا في الحالات الاعتيادية التي يعيشها الإنسان من غير المعاصي فيستغفر لنفسه ولوالديه ولأهله وللمؤمنين.
3-المحرم: وهو الاستغفار للكفار والمشركين، لقوله تعالى:{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}(5).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) [المزمل: 20]
(2) [هود: 90]
(3) [هود: 3]
(4) [هود: 52]
(5) [التوبة: 113]


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.52 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.60%)]